وقال زيلينسكي في مقطع مصور نُشر على تليغرام أمس الجمعة، إن "كوريا الشمالية أحرزت تقدماً في قدرتها العسكرية ونشر الصواريخ وإنتاج الأسلحة والآن ستكتسب خبرة الحرب الحديثة بكل أسف".
وأضاف: "أول دفعة تضم آلاف الجنود من كوريا الشمالية باتت بالقرب من الحدود الأوكرانية. سيضطر الأوكرانيون إلى الدفاع عن أنفسهم ضدهم. وسيكتفي العالم مرة أخرى بالمشاهدة".
وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا حددت كل موقع يتمركز فيه جنود كوريا الشمالية في روسيا. وقال إن حلفاء كييف الغربيين لم يزودوها بالأسلحة بعيدة المدى اللازمة للتعامل معهم، و"بدلاً من تزويدنا بهذه القدرة الضرورية بعيدة المدى، نجد أمريكا وبريطانيا وألمانيا تكتفي بالمشاهدة".
وشدد على أن "كل من يريد حقاً على مستوى العالم ألا تتوسع الحرب الروسية ضد أوكرانيا يجب ألا يكتفي بالمشاهدة، يجب أن يتخذ إجراء، يجب أن يقترن الكلام حول عدم جواز التصعيد وتوسع الحرب بالأفعال".
وكان وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا قد قال في كلمته خلال مؤتمر للسلام في مدينة مونتريال الكندية الخميس، "نحن بحاجة إلى قرار قوي يتّخذه حلفاؤنا برفع كل القيود المفروضة على إطلاق صواريخ طويلة المدى باتجاه الأراضي الروسية".
وأضاف: "إنه حقّنا في الدفاع عن نفسنا، ونحن نتحدث عن أهداف عسكرية على الأراضي الروسية".
يشار إلى أن عدة دول من بينها الولايات المتحدة، ترفض السماح لكييف بضرب أراضٍ روسية بصواريخ من هذا النوع خشية أن يؤدي ذلك إلى تصعيد مع موسكو.
"حتى النصر"
ومن موسكو، قالت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي بعد محادثات أجرتها مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، أمس الجمعة "لا شك لدينا إطلاقاً في أن الجيش والشعب الروسيين سيحققان انتصاراً عظيماً في نضالهما المقدس للدفاع عن الحقوق السيادية وأمن دولتهما".
وأضافت "نكرر التأكيد أننا نقف دائماً إلى جانب رفاقنا الروس حتى يوم النصر".
وعلى صعيد آخر، قالت تشوي إن بلادها "لن تغيّر في أي حال مسار تعزيز ترسانتها النووية".
بدوره أشاد لافروف بالعلاقات الوطيدة بين جيشي البلدين واستخباراتهما، معرباً عن "امتنان" موسكو "للموقف المبدئي" لكوريا الشمالية.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون "يحاولان أن يكونا في مستوى المساهمة التي قدّمها أسلافنا في صداقتنا".
والخميس، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيريهما في كوريا الجنوبية، إن ما يقارب 8 آلاف جندي كوري شمالي، من أصل 10 آلاف دخلوا، وفق تقارير للاستخبارات الأمريكية، إلى روسيا، و"جرى نشرهم في منطقة كورسك" المحاذية لأوكرانيا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلاً" في شؤونها.