بعد مناشدات عديدة اقترحت وزارة الداخلية في بولندا تشريعات جديدة من شأنها أن تمنح بعض الحيوانات وضعاً رسمياً وتقاعداً مدفوعاً للمساعدة في تغطية فواتير الرعاية المكلفة التي يواجهها أصحابها الجدد.
فبعض الحيوانات هناك يتعرّف الناجين في المباني المنهارة ويتعقب الهاربين ويحبط عمليات تهريب المخدرات والتفجيرات، ويساعد في السيطرة على الحشود الصاخبة. كل ذلك في مقابل الطعام والسكن وتربيت على الرأس من حين لآخر.
لكن عندما يحين وقت التقاعد تنتهي رعاية الدولة للكلاب والخيول التي تعمل في الشرطة البولندية وحرس الحدود وخدمة الإطفاء. ويتم الاستغناء عنها دون أي ضمانات لرفاهها في المستقبل.
ولذلك يجري الحديث في بولندا عن مشروع قانون جديد. ووصف وزير الداخلية ماريوس كامينسكي هذا المشروع بأنه "التزام أخلاقي" يجب أن يحظى بتأييد كامل عند تقديمه إلى البرلمان للموافقة عليه في وقت لاحق من هذا العام.
وقال في فبراير/شباط: "تم إنقاذ أكثر من حياة بشرية، وتم القبض على أكثر من مجرم خطير بفضل الحيوانات التي كانت في الخدمة".
سيؤثر القانون الجديد على نحو 1200 كلب وأكثر من 60 حصاناً في الخدمة حالياً.
في كل عام يتقاعد نحو 10% من الحيوانات، وفقاً لوزارة الداخلية.
يقول باول كوتشنيو، أحد القائمين على الكلاب البوليسية في شرطة وارسو، إن الكلاب المتقاعدة تتطلب دائماً رعاية طبية باهظة الثمن.
وأضاف أن أموال المعاشات "ستكون بالتأكيد مساعدة كبيرة، وستجعل الأمور أسهل".