بولاط: نواصل قطع التجارة مع إسرائيل بصرامة ونبذل جهوداً لوقف النار بغزة
قال وزير التجارة التركي عمر بولاط، اليوم الاثنين، إن تركيا هي الدولة الوحيدة التي اتخذت موقفاً واضحاً بشأن العدوان على غزة بوقف المعاملات التجارية مع إسرائيل، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، مشدداً على مواصلة بلاده جهودها لوقف إطلاق النار بالقطاع.
وزير التجارة التركي خلال كمته بمنتدى الأعمال الدولي الثامن والعشرين بإسطنبول / صورة: AA (AA)

جاء ذلك في كلمة للوزير بمنتدى الأعمال الدولي بنسخته الثامنة والعشرين، المنظم من قبل جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (موصياد) بإسطنبول، تحت شعار "الهجرة من الجوانب الإنسانية والاقتصادية"، بمشاركة وكالة الأناضول بصفتها الشريك الإعلامي العالمي.

وقال بولاط إن إسرائيل تواصل ارتكاب المجازر في غزة، واستمرار عدوانها في المنطقة يشكل أحد التحديات التي تواجه العالم الإسلامي "الذي يجب أن يتحد". وشدد على أن تركيا تواصل تحركها في المنابر الدولية لأجل زيادة الضغط على تل أبيب واتخاذ الإجراءات ضدها، وتبذل جهوداً كبيرة للتوصل الفوري إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

وتابع: "الدول الغربية تتحدث دائماً عن مفاهيم مثل الديمقراطية والحرية والقانون وحقوق الإنسان، ولكن عندما يتعلق الأمر بمعاناة المسلمين، فإنهم يتناسون كل المفاهيم التي يتحدثون عنها".

وذكّر بأن المسلمين في غزة والضفة الغربية ولبنان مستهدفون بالهجمات الإسرائيلية الوحشية وأنهم يكافحون من أجل البقاء في ظل الإبادة الجماعية. وقال: "بصفتنا الدولة الأكثر إرسالاً للمساعدات في العالم، سلّمنا 86 ألف طن من المساعدات لأشقائنا في غزة".

وأضاف وزير التجارة التركي: "اعتباراً من 2 مايو/أيار الماضي، قطعنا الصادرات والواردات مع إسرائيل تماماً، ونواصل تنفيذ ذلك بصرامة شديدة". وأردف: "اتخذنا هذه القرارات المهمة وننفذها لفرض وقف دائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن من خلال زيادة الضغط الاقتصادي على إسرائيل".

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وعن الاستثمار في تركيا، أكد بولاط أن بلاده أصبحت قاعدة استثمارية وتجارية موثوقة للاستثمارات الأجنبية، لما تتمتع به من مزايا جيوسياسية، مشيراً إلى الزيادة في صادرات السلع التركية، والانخفاض في التجارة الخارجية وعجز الحساب الجاري.

ولفت إلى أن ذلك تحقق من خلال الحفاظ على الاستقرار السياسي، والإصلاحات في الاقتصاد، والاستثمارات في البنية التحتية، والنقل، والطاقة، والصحة، والتعليم، والدفاع، وبالعمل الجاد. وذكر أن تجارة تركيا مع العالم الإسلامي بلغت 26% من إجمالي تجارتها.


TRT عربي - وكالات