بات مئات الآلاف من السوريين يستفيدون من الخدمات الصحية التي أُسّست في المنطقة بعد تحريرها من الإرهاب، مع مرور 3 سنوات على عملية "نبع السلام" شمال شرق سوريا.
وتهدف الخدمات الصحية في منطقة "نبع السلام" إلى الإسهام في عودة السوريين إليها، وخفض عدد المرضى الذين يُنقَلون إلى تركيا إلى الحدّ الأدنى.
وأطلقت تركيا، استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينصّ على الحقّ المشروع في الدفاع عن النفس، عملية "نبع السلام" في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019 ضدّ التنظيمات الإرهابية في سوريا وعلى رأسها تنظيم "YPG/PKK" الإرهابي، لتأمين حدودها.
ومنذ تحرير مدينتَي تل أبيض ورأس العين السوريتين جراء العملية، وصل عدد سكان المدينتين إلى 250 ألف نسمة، نتيجة توفر الخدمات التي كان لتركيا إسهام كبير فيها.
وبذلت وزارة الصحة التركية جهوداً كبيرة خلال السنوات الثلاثة الماضية لتوفير الخدمات الصحية، وخفض عدد الحالات التي تُنقل إلى تركيا.
وساهم الجيش التركي ومنظمات المجتمع المدني التركية في توفير الخدمات الصحية في المنطقة.
ويوجد حالياً في المنطقة 3 مستشفيات و10 مستوصفات وعيادتان متنقّلتان ومركزان لغسل الكلى ومختبر فحوصات، ومركز للعلاج الفيزيائي، ومركز للدمّ والتلاسيميا، و3 مراكز للقاح، تُقدّم جميعها الخدمات الصحية للمواطنين.
وبحسب مسؤولين بوزارة الصحة التركية، فإن توفير الخدمات في المنطقة أسهم بشكل كبير في خفض عدد المرضى الذين يُنقلون إلى تركيا لتلقي العلاج.
وولد في مستشفيات رأس العين وتل أبيض 10 آلاف و152 طفلاً، كما أجرى أطباء سوريون في تلك المستشفيات 10 آلاف و236 عملية جراحية ناجحة.
وأُجريت في مستشفيات المنطقة عشرات عمليات "المياه الزرقاء في العين" لمرضى معظمهم مسنّين، كما يتلقى نحو 100 مريض خدمة تبديل الدم بمركز التلاسيميا.
وخلال الفترة المذكورة أنشأت تركيا نحو 10 مراكز لعلاج "حبة الرمل" الذي بدأ الانتشار مطلع عام 2021، وبدأت تلك المراكز العمل في مارس/آذار من نفس العام، وأتت ثمارها عبر معالجة مئات المصابين.