وقال يرلي قايا خلال استضافته في الاجتماع التحريري لوكالة الأناضول، إن السوريين الراغبين في العودة يمكنهم تقديم طلب عبر الموقع الإلكتروني لرئاسة إدارة الهجرة وأخذ موعد في اليوم نفسه.
وأضاف وزير الداخلية التركي أن السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، يمكنهم أن ينقلوا معهم جميع ممتلكاتهم ومركباتهم.
وأفاد يرلي قايا بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصدر تعليمات بالسماح لشخص من كل أسرة بالمغادرة إلى سوريا والعودة منها 3 مرات خلال الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز 2025، لتسهيل ترتيبات عودة أسرته.
كما أعلن الوزير التركي إنشاء مكتب لإدارة الهجرة بسفارة أنقرة لدى دمشق وقنصليتها في حلب لتسهيل أمور عودة السوريين.
وقال يرلي قايا إن 763 ألفاً و443 سورياً عادوا إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن ومنظم منذ عام 2017، فيما بلغ عدد العائدين إلى سوريا في آخر أسبوعين أكثر 25 ألف شخص.
ولفت إلى أن 8 ديسمبر/كانون الأول كان يوماً تاريخياً لسوريا، إذ فرّ رئيس النظام السابق بشار الأسد من البلاد وانهار نظام البعث الذي استمر في الحكم 61 عاماً.
وأضاف أن الأسد جعل شعبه لاجئين ومشردين، قائلاً: "من المثير للسخرية أن الأسد أصبح الآن لاجئاً في روسيا".
وأشار إلى أن سياسة تركيا تجاه اللاجئين السوريين كانت دائماً إنسانية وأخلاقية، وأن الرئيس أردوغان كان دائماً مع الحقّ والضعفاء ضد الظالمين.
وعن عمليات البحث والإنقاذ التي نفّذتها إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" في سجن صيدنايا، قال يرلي قايا: "أرسلنا 123 عنصراً و43 مركبة و4 كلاب بوليسية إلى صيدنايا، وأجرينا بحثاً دقيقاً في السجن".
المساعدات الإنسانية
وذكر يرلي قايا أن تركيا تمكنت، بالتنسيق مع المنظمات المحلية والدولية، من بناء 116 ألف منزل طوبي حتى الآن في مناطق مثل درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام وغيرها من المناطق الآمنة، يعيش فيها نحو 110 آلاف عائلة.
ولفت إلى أن البناء المستمر لمنازل الطوب والخدمات المقدمة في المناطق الآمنة يساهمان في العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين السوريين منذ عام 2017.
كما أشار إلى إرسال 316 شاحنة من الدقيق إلى سوريا في الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى مساعدات غذائية ومواد أخرى.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لتنتهي 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث المنهار، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تكليف محمد البشير رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، تشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.