استشهاد فلسطينيين بقصف للاحتلال في الضفة.. ومستوطنون يقتحمون الأقصى
استُشهد فلسطينيان بينهما مسنَّة، وأُصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، في قصف إسرائيلي استهدف مخيمي طولكرم وبلاطة للاجئين في الضفة الغربية، فيما اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، وواصلت جرافات الاحتلال اقتلاع عشرات أشجار الزيتون في قرية سلفيت.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم طولكرم في الضفة الغربية / صورة: AFP  (AFP)

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها "تسلمت شهيدة مسنة جراء القصف في مخيم طولكرم وجارٍ نقلها إلى المستشفى". وأضافت في بيان ثانٍ، أن طواقمها تتعامل مع إصابة 3 شبان بجراح جراء القصف، أحدهم حالته خطيرة ويُجرى "إنعاش قلب له".

وفجر الثلاثاء، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن استشهاد فتى برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم.

وذكر شهود عيان أن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مدينة طولكرم وحاصرت مخيمها ودفعت بتعزيزات عسكرية رفقة جرافات إلى المخيم، وأضاف أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مسلحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي اقتحمت المخيم.

وشرع جيش الاحتلال الإسرائيلي في محاصرة مخيم طولكرم وسط غطاء جوي من مسيرات، ونشر قناصته على عدد من البنايات، وفق الشهود الذين أضافوا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفَّذ عمليات تدمير لممتلكات وتجريف للبنية التحتية في المخيم.

اقتحام مخيم بلاطة

في السياق، أُصيب 3 فلسطينيين بينهم سيدة، اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة للاجئين بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع إصابتين في اقتحام مخيم بلاطة هما "شاب بشظايا رصاص حي نقل إلى المستشفى، وسيدة 49 عاماً جراء اعتداء بالضرب ونُقلت إلى المستشفى".

وتابعت في بيان مقتضب: "كان هناك بلاغ عن إصابة بالرصاص الحي واعتقلت قوات الاحتلال صاحبها ومنعت طواقمنا من الوصول إليه".

مدينة القدس

وفي مدينة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عدداً من المواطنين، وأفادت مصادر محلية، لوكالة (وفا) بأن الاحتلال اعتقل شابين مقدسيين بعد اقتحام منزليهما في حي رأس العمود، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

كما اقتحمت قوة من شرطة الاحتلال والجيش مخيم شعفاط، شمالي مدينة القدس، واعتقلت عدداً من الشبان لم تُعرف هوياتهم بعد، وفق الوكالة.

اقتحام الأقصى

من جهتها، أفادت محافظة القدس بأن 240 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته.

وكانت ما تسمى "جماعات الهيكل" المتطرفة قد دعت، الأحد الماضي، إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال عيد "الحانوكاه" اليهودي في 25 من الشهر الجاري.

تجريف أراضٍ

في سياق متصل، واصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أعمال تجريف مساحات من أراضي قرية حارس، غربي سلفيت، واقتلاع عشرات من أشجار الزيتون.

وأوضح شهود عيان لوكالة "وفا" أن جرافات الاحتلال تواصل أعمال التجريف منذ ساعات الصباح، لأكثر من دونمين بمنطقة الظهر في الجهة الغربية من القرية، لصالح شركة "ميكروت" الإسرائيلية، التي تمد خطوط مياه إلى مستعمرة بركان، المقامة على أراضي المواطنين.

وأضاف الشهود أن جرافات الاحتلال تسببت في تخريب الأرض واقتلاع عشرات من أشجار الزيتون، التي تقدَّر أعمارها بما بين 10 و12 عاماً، مشيرين إلى أن جيش الاحتلال طرد الأهالي في أثناء توجههم إلى أراضيهم، ومنعهم من الوجود فيها.

وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 825 فلسطينياً، وإصابة نحو 6 آلاف و500، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلةً مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

TRT عربي - وكالات