باقي سنتيمترات.. عملية الحفر شارفت على النهاية وتأهب طبي لإخراج الطفل ريان
وصلت عملية إنقاذ الطفل ريان مراحل متقدّمة للغاية، وذلك مع وصول سيارة إسعاف ومروحية وطاقم طبيين للموقع، فضلاً عن إنشاء "ممر أمني" لضمان إخراج الطفل العالق في "ظروف سلسة" رغم كثرة الحشود.
خرج فريق الحفر اليدوي وسط استعداد سيارة ومروحية إسعاف وطاقم طبي لنقل الطفل ريان إلى المستشفى (Reuters)

قال عضو لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان بإقليم شفشاون، عبد الهادي الثمراني،السبت، إن المسافة الفاصلة بين فرقة الإنقاذ والطفل العالق في حفرة مائية لا تتجاوز ثمانين سنتيمتراً.

وتسير أشغال الحفر اليدوي في الاتجاه الصحيح، وفق عناصر الإنقاذ بعين المكان، ويعمل خبراء طوبوغرافيون، بمعية تقنيين جدد ملتحقين بالطاقم، على الإرشاد إلى مكان وجود الطفل ريان بدقة كبيرة.

وتتأهّب السلطات المحلية لعملية إخراج الطفل ريان الذي علق منذ ظهر الثلاثاء في بئر جافة على عمق يناهز 32 متراً.

وذكر مراسل وكالة الأناضول أنّ سيارة إسعاف ومروحية وطاقماً طبياً وصلوا قرب بوابة النفق المؤدّي إلى الطفل ريان وسط هتافات المواطنين وتكبيراتهم.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى انتشار ملحوظ للقوات العمومية بالمنطقة على نحو كثيف، بعد أن أنشؤوا "ممراً أمنياً "لضمان إخراج الطفل ريان في "ظروف سلسة" رغم كثرة المتجمهرين.

وتجمّعت في هذه الأثناء عناصر من مختلف الوحدات الأمنية بالقرب من منزل الطفل ريان.

فيما خرج فريق الحفر اليدوي وسط استعداد سيارة ومروحية إسعاف وطاقم طبي، يرأسه طبيب مختص في الإنعاش، لنقل الطفل ريان إلى المستشفى.

وصرّح متحدّث باسم السلطات المحلية بمدينة شفشاون للصحفيين، أنّ جهود الإنقاذ المتواصلة بلغت مرحلة متقدّمة للغاية.

ونقلت صحيفة "هسبريس" عن المتحدّث قوله إنّه "من الصعب تحديد حيّز زمني لنهاية العملية بسبب طبيعة أرض الجزء المتبقي حفره؛ في الفجوة الأفقية الرابطة بين البئر والحفرة الموازية".

وأضاف أنّه "تمت تعبئة مروحية طبية تابعة للدرك الملكي، وطاقم طبي وتمريضي متخصّص في الإنعاش، من أجل التكفّل بالطفل ريان بعد إخراجه".

ولفت المسؤول إلى أنّ "فرق التدخّل والإنقاذ بقيت مرابطة بعين المكان منذ وقوع الحادث، وقد واجهت صعوبات عدة، لا سيّما انهيار التربة ووجود كتل صخرية في بعض الطبقات".

وعلَق الطفل ريان (5 سنوات) منذ ظهر الثلاثاء، داخل بئر جافة بعمق 32 متراً، في القرية الزراعية "إغران" التابعة لمنطقة تمروت بإقليم شفشاون، شمالي المغرب، فيما تواصل فرق الإنقاذ عملية إخراجه منذ نحو مئة ساعة.

TRT عربي