انطلاق اجتماع وزراء خارجية "ناتو".. وفيدان يناقش مع نظرائه أوضاع غزة وسوريا
أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الثلاثاء، لقاءات مع نظرائه في إسبانيا وكندا وألمانيا، تباحث خلالها التطورات في سوريا والأوضاع في قطاع غزة، وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "ناتو" بالعاصمة بروكسل.
وزير الخارجية التركي يبحث مع نظيره الإسباني الأوضاع في سوريا وغزة على هامش اجتماعات حلف الناتو / صورة: AA (AA)

ويمثل تركيا في الاجتماع وزير خارجيتها هاكان فيدان، ومن المتوقع أن يتطرق إلى المستجدات الأخيرة في سوريا.

كما ومن المنتظر أن يشير فيدان إلى عدم الاستقرار الذي تسببه العناصر الإرهابية في سوريا، وأن يشدد على رغبة تركيا في الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها ومكافحة الإرهاب.

كما سيتطرق فيدان إلى المأساة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة في ظل جرائم الحرب الإسرائيلية المستمرة في القطاع.

وذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، أن الوزير فيدان التقى نظيرته الكندية في بروكسل على هامش اجتماع وزراء خارجية "الناتو"، موضحة أنه جرى خلال اللقاء بحث التطورات في سوريا.

وبحسب المصادر، بحث الوزيران الأوضاع في غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية.

كما بحث فيدان مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، التطورات في سوريا. وأوضحت مصادر الخارجية التركية، أن الوزيرين بحثا خلال اللقاء التطورات الأخيرة في سوريا، والوضع في أوكرانيا، وقضايا التعاون في إطار الناتو.

كما التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك على هامش اجتماع وزراء خارجية الناتو في بروكسل، ولم تدل المصادر بتفاصيل حول فحوى لقاء فيدان وبيربوك.

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد. ودخلت قوات المعارضة مدينة حلب، الجمعة، وسيطرت على معظم أحيائها، وبسطت سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مدن ومواقع عديدة في ريفها.

وانطلق في بروكسل، الثلاثاء، اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، لمناقشة دعم أوكرانيا والتطورات في الشرق الأوسط.

وأدلى الأمين العام الجديد للحلف مارك روته، الذي يترأس أول اجتماع وزاري للناتو عقب توليه منصبه، بتصريحات صحفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مقر الحلف ببروكسل.

وقال روته، إن اليوم الأول من الاجتماع سيبحث قضايا تتعلق بمسار الحرب المستمرة في أوكرانيا وزيادة الدعم العسكري المقدم إلى كييف. وأضاف: "نعلم أن الوضع صعب في ساحة المعركة، علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا".

وشكر روته الولايات المتحدة والسويد وبريطانيا وإستونيا والنرويج وألمانيا لإعلانها عن حزم دعم جديدة لأوكرانيا، مشيراً إلى أهمية هذه المساعدات مع دخول فصل الشتاء واستمرار الهجمات على البنية التحتية للطاقة.

بدوره، قال بلينكن، الذي يشارك في آخر اجتماع للناتو قبل مغادرة منصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، "على الحلف أن يكون مستعداً للعام المقبل في مواجهة الحرب المستمرة في أوكرانيا والتهديدات الأخرى".

وأردف: "أعتقد أن هذه لحظة حيوية للتحالف للتأكد من استعداده للعام المقبل". وتابع: "نعلم جميعاً أن التحالف هو أفضل ضمان ضد الحرب، وأفضل أداة لمنع الصراعات، وأفضل طريقة لضمان أمننا الجماعي".

العاهل الأردني في الاجتماع

كما يشارك العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في الجلسة الأولى من اليوم الأول من الاجتماع الذي يستمر يومين، لبحث التطورات في الشرق الأوسط والتعاون بين الناتو والأردن.

أما في جلسة مجلس الناتو وأوكرانيا، فيشارك كل من وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها والممثلة السامية للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس.

ومن المقرر أن تناقش الجلسة الأخيرة، مستجدات الوضع الميداني في الحرب الروسية-الأوكرانية، ومناقشة زيادة الدعم بالذخيرة لحكومة كييف مع دخول الحرب في أوكرانيا شتاءها الثالث، إلى جانب استخدام الأسلحة بعيدة المدى التي يقدمها الحلفاء الأوروبيون ضد أهداف داخل روسيا، ومزاعم تورط كوريا الشمالية في الحرب.

كما تتضمن أجندة روته لاجتماع الحلف، قضايا مثل زيادة الإنفاق الدفاعي للحلفاء لأكثر من 2% (من إجمالي الناتج القومي)، ومكافحة الهجمات الهجينة والسيبرانية، والتدابير الممكن اتخاذها لمواجهة الخطاب النووي المكثف لروسيا.

TRT عربي - وكالات