المعارضة السورية تسيطر على العاصمة دمشق وتحرر معتقلي صيدنايا
أعلنت قوى المعارضة السورية، الأحد، سيطرتها على العاصمة دمشق بعد ساعات من استعادتها مدينة حمص، وسط البلاد، إثر اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي انسحبت من أغلب مواقعها.
اندلعت اشتباكات في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بين قوات النظام وفصائل معارضة في الريف الغربي لمحافظة حلب / صورة: AP (AP)

ودخلت قوات المعارضة السورية، فجر الأحد، العاصمة السورية دمشق بعد فقدان النظام سيطرته عليها، وانسحاب قواته من مواقعهم.

وفقد نظام بشار الأسد سيطرته على العاصمة مع دخول قوات المعارضة إلى أحياء مهمة في دمشق، وانسحاب قوات النظام من وزارتَي الدفاع والداخلية ومطار دمشق الدولي.

كما تمكنت قوات المعارضة من تحرير معتقلين من سجن صيدنايا المعروف بكونه مركزاً للتعذيب في ريف دمشق بعد اقتحامه.

وفي وقت سباق من مساء السبت وفجر الأحد، دخلت قوات المعارضة السورية ضواحي الجنوبية العاصمة دمشق، بعد سيطرتها على مناطق عدة في محيطها، من بينها محافظتَي حمص شمالاً والقنيطرة جنوباً.

كما سيطرت قوات المعارضة على منطقة داريا، جنوبي دمشق، إثر اشتباكات عنيفة خاضتها مع قوات النظام، كما انتزعت مناطق: الضمير، وسقبا، ومسرابا ومعربة من سيطرة النظام.

وانسحبت قوات النظام من مناطق: الكسوة، وصحنايا، والمعضمية، والحرجلة وجرمانا، فيما قام أهالي هذه المناطق بتمزيق صور رئيس النظام بشار الأسد، وتحطيم تماثيله، إضافة إلى انسحابها من مناطق حرستا، وعربين ودوما، التابعة لغوطة دمشق الشرقية.

وفي 21 أغسطس/آب 2013، استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية وقتل أكثر من 1400 مدني في منطقة الغوطة الشرقية التي كانت تسيطر عليها المعارضة آنذاك.

ولفتت الغوطة الشرقية انتباه العالم عام 2018، عندما قصفت الطائرات الحربية الروسية المدنيين بشدة في ظل هجوم بري من النظام السوري والمجموعات المدعومة من إيران.

وفي أعقاب الهجمات والحصار ومقتل آلاف المدنيين وعدم السماح بمرور المساعدات الإنسانية، أخلت المعارضة الغوطة الشرقية، في أبريل/نيسان 2018.

وشهدت سوريا منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، معارك بين المعارضة وقوات النظام، تمكنت فصائل المعارضة خلالها من بسط سيطرتها على محافظات حلب وإدلب (شمال) وحماة وحمص (وسط) ومركز محافظة درعا (جنوب) التي تُعتبر مهد الثورة الشعبية ضد النظام عام 2011.

والسبت، سيطرت فصائل المعارضة على مدينتي السويداء (جنوب)، والقنيطرة (جنوب غرب) قرب الحدود مع إسرائيل.

وتزامن ذلك مع عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم "PKK\YPG".

TRT عربي - وكالات