وأوضح شهود عيان لوكالة الأناضول أن قوات جيش الاحتلال اعتقلت شاباً قبل انسحابها من المخيم، فيما قالت "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان، إن مقاتليها "يخوضون معارك ضارية، إلى جانب مقاتلي الفصائل، مع قوات العدو (الإسرائيلي) في محاور القتال بمخيم بلاطة، ويمطرونها بزخات كثيفة من الرصاص".
وفي قرية "تل" جنوب غرب نابلس، اعتقل جيش الاحتلال شاباً بعد مداهمة منزل ذويه في البلدة، حسب شهود عيان، كما داهمت قوات الاحتلال بعدة آليات عسكرية بلدة إذنا غرب الخليل (وسط) واقتحمت عدة منازل في حيّي "الذخرة" و"القرنعة" وسط البلدة.
ويواصل جيش الاحتلال إغلاق المدخل الرئيسي لبلدة إذنا منذ أكثر من شهرين، ويضطر الأهالي إلى استخدام طرق بديلة، تكون عادة ترابية وعرة، للخروج من البلدة والدخول إليها.
وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون بحماية جيش الاحتلال صباح اليوم السبت، مزارعين فلسطينيين وسط وشمال الضفة الغربية، خلال قطفهم محصول الزيتون.
وقال رئيس بلدية كفر الديك غرب مدينة سلفيت (شمال) محمد ناجي، لوكالة الأناضول، إن "مستوطناً مسلحاً هاجم مزارعين في المنطقة الغربية للبلدة خلال قطف الزيتون، وحاول استفزازهم ومنعهم من البقاء في المنطقة".
وأضاف ناجي أن "الأهالي نجحوا في ردع المستوطن وطرده من المكان، واستئناف عملهم"، كما هاجم مستوطنون قاطفي الزيتون في أراضي قرية جالود جنوب نابلس (شمال).
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن رئيس مجلس قروي جالود رائد حج محمد قوله، إن "عدداً من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، هاجموا قاطفي الزيتون في المنطقة الشرقية من القرية، ومنعوهم من قطف ثمار الزيتون".
وفي بلدة سنجل شمال رام الله (وسط)، هاجمت مجموعة مستوطنين قاطفي زيتون فلسطينيين في أرض محاذية لشارع استيطاني شرق البلدة، وأجبروهم على مغادرة المنطقة، وفق شهود عيان.
وفي قرية العوجا شمال مدينة أريحا (شرق)، ذكر شهود عيان للأناضول أن مستوطنين مسلحين هاجموا تجمع عرب الرشايدة البدوي، بحماية جيش الاحتلال وحاولوا سرقة مواشيهم، وأوضح الشهود أن التجمع البدوي يتعرض من حين لآخر لهجمات المستوطنين ومضايقاتهم، في سعي لتهجير السكان من المنطقة.
ومنذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون 16 ألفاً و663 اعتداء، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
وأوضحت الهيئة أن الاعتداءات طالت أراضي وممتلكات المواطنين في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، وأدت إلى اقتلاع وتحطيم وتضرر 21 ألفاً و280 شجرة، معظمها أشجار زيتون وكثير منها معمر، وبيّنت أن تلك الاعتداءات تسببت في "تهجير 28 تجمعاً بدوياً فلسطينياً واستشهاد 19 مواطناً"، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة بقطاع غزة خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبالتوازي مع ذلك، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم ما أسفر عن 767 شهيداً فلسطينياً ونحو 6 آلاف و300 جريح، إضافة إلى 11 ألفاً و500 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية فلسطينية.