السيسي وابن سلمان يطالبان بالتهدئة في غزة ولبنان ومعالجة الأوضاع الإنسانية
طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، بـ"بدء خطوات للتهدئة تشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، والتوقف عن سياسات حافة الهاوية".
 عبد الفتاح السيسي ومحمد بن سلمان في القاهرة / صورة: واس (واس)

جاء ذلك في بيان للرئاسة المصرية عقب جلسة مباحثات بين الجانبين في القاهرة، التي بدأ ولي العهد السعودي في وقت سابق الثلاثاء، زيارة لها غير معلنة المدة.

وقالت الرئاسة المصرية إن "الزعيمين أجريا لقاءً ثنائياً، أعقبته جلسة مباحثات موسعة بحضور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، ووفدَي البلدين"، وتناولت المباحثات "التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، حيث جرى التوافق على خطورة الوضع الإقليمي وضرورة وقف التصعيد".

وأكد السيسي ومحمد بن سلمان أن "إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة، وفق قرارات الشرعية الدولية، هي السبيل الوحيد لتحقيق التهدئة والسلام والأمن بالمنطقة على نحو مستدام"، وحذّرا من أن "محاولات تصفية القضية الفلسطينية من شأنها أن تتسبب في استمرار حالة الصراع في المنطقة".

وطالبا بـ"بدء خطوات للتهدئة تشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة والتوقف عن سياسات حافة الهاوية، بما يوقف دائرة الصراع الآخذة في الاتساع"، وشددا على "ضرورة احترام سيادة وأمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه".

كانت اشتباكات إسرائيلية مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، قد بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ووسَّعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جُلَّ مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.

وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، بدعم أمريكي مطلق، عن أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

قضايا ثنائية وإقليمية

من جهة أخرى، تباحث الزعيمان حول "عدد من القضايا الإقليمية على رأسها أمن منطقة البحر الأحمر والأوضاع في السودان وليبيا وسوريا"، وفق البيان، دون تفاصيل.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، شدد السيسي على "عمق ومحورية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية، لا سيما في ظل التهديدات التي تواجه المنطقة"، وأكد "أهمية مواصلة التنسيق والتعاون المشترك، لتجاوز المرحلة الدقيقة الحالية التي تمر بها منطقتنا وعالمنا الإسلامي".

وشهد اللقاء على "استعراض الجهود الجارية لتطوير الشراكة الاقتصادية المصرية-السعودية، لا سيما في مجال تبادل الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين والتكامل الاقتصادي في مجالات الطاقة والنقل والسياحة".

وشهد الجانبان التوقيع على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري-السعودي، برئاسة الرئيس المصري وولي العهد السعودي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الديوان الملكي السعودي أن الأمير محمد بن سلمان، غادر إلى مصر للتباحث مع الرئيس السيسي بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية، دون تحديد مدة الزيارة.

TRT عربي - وكالات