أفاد موقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي الفرنسي، أن السعودية تولي اهتماماً متزايداً لباكستان، وتحديداً المخابرات الباكستانية، بسبب خبرتها في المجال النووي.
وذكر الموقع، الجمعة، أن المخابرات الباكستانية التي تعد قناة اتصال مهمة للرياض مع طالبان في أفغانستان، تحظى باهتمام متزايد من قبل السعوديين نظراً لخبرتها في المجال النووي.
وأشار الموقع إلى أن المملكة العربية السعودية تخطط لتزويد المجمع الصناعي العسكري الباكستاني بتمويل جديد مقابل المزيد من المساعدة في تطوير قطاعها النووي.
وكان الصندوق السعودي للتنمية قد أعلن تقديم قرض بمبلغ 4.2 مليار دولار للبنك المركزي الباكستاني، وهو دليل على أن الرياض ماضية بقوة في إعادة تنشيط تحالفها مع إسلام أباد، وفقاً للموقع.
وأوضح الموقع أن طموحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان النووية تمضي في اتجاهين، وهما الصين وباكستان.
وأشار في هذا الصدد إلى أن السعودية أرسلت بالفعل خبراء إلى مدينة تشنغدو الصينية لتفقد جيل جديد من المفاعلات النووية. قبل أن توجه بوصلتها في الوقت الحالي صوب باكستان للاستعانة بخبراتها النووية؛ حيث يجري التواصل معها في هذا الصدد على مستوى رئاسة “جهاز أمن الدولة” بقيادة عبد العزيز بن محمد الهويريني، ورئاسة المخابرات العامة بقيادة “خالد بن علي الحميدان”.
كما أرسلت الرياض باحثين من "مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة" للحصول على دورات تدريبية في المؤسسات النووية الباكستانية، وعلى رأسها مختبرات الأبحاث الذرية في كاهوتا بإقليم البنجاب.
وتعهد محمد بن سلمان لقائد الجيش الباكستاني قمر جاويد باجوا بدعم القطاع الصناعي العسكري في باكستان، لا سيما منشآت شركة "تاكسيلا" لصناعة الدبابات، ومجمع الطيران الباكستاني في مدينة كامره.
وأشار الموقع إلى طلب محمد بن سلمان ووزير الداخلية السعودي من قادة المخابرات في البلاد، إنشاء جهاز جديد لمكافحة التجسس النووي؛ والذي ستكون مهمته حماية العلماء الفيزيائيين السعوديين والمنشآت النووية، وكذلك العلماء الباكستانيين والصينيين الموجودين بالمملكة.