دعا الرئيس البوليفي المعاد انتخابه حديثاً إيفو موراليس، الشعب إلى الدفاع عن الديمقراطية ضد محاولة انقلاب تستهدف النظام الدستوري.
وطلب موراليس من شعبه، فجر السبت، عبر حسابه في تويتر، الدفاع عن الديمقراطية "المعرضة لخطر المجموعات العنيفة".
يأتي ذلك في ظل احتجاجات وأعمال عنف بدأها المعارضون بدعوى وجود تزوير في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً.
وقال موراليس إن الديمقراطية في بلاده في خطر بسبب محاولة الانقلاب التي قامت بها "المجموعات العنيفة" ضد النظام الدستوري.
وأضاف: "نبلغ المجتمع الدولي بأن دولة القانون تعرضت لانقلاب".
بدوره جدد وزير الداخلية البوليفي كارلوس روميرو، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة لاباز، دعوته للمعارضة لضبط النفس.
وقال روميرو إن الحكومة لن تنفذ عملية عسكرية ضد أفراد الشرطة الذين انضموا للمظاهرات ضدها.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن بعض أفراد الشرطة في مدن سوكري، وسانتا كروز، وكوتشابامبا رفعوا راية العصيان بوجه موراليس.
وقال وزير الدفاع البوليفي خافيير زاباليتا، إن الجيش لن يُستخدم ضد عناصر الشرطة المحتجين، وأن جهاز الشرطة هو الذي سيتولى الأمر.
وإلى جانب مظاهرات المعارضة، هناك مظاهرات أخرى ينظمها المؤيدون للرئيس، موراليس، وكثيراً ما تحدث صدامات بين الطرفين.
واجتاحت الاضطرابات الدامية بوليفيا منذ انتخاب موراليس نهاية الشهر الماضي، لولاية رابعة، وهو ما رفضه خصوم الرئيس قائلين إن الانتخابات مزورة.
ووصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الاحتجاجات بأنها "الأضخم في بوليفيا منذ عقود".
ورداً على مطالب المعارضة، والاضطرابات التي تشهدها البلاد، أعلن الرئيس موراليس، الجمعة، أنه لن يتنحى عن منصبه كرئيس للبلاد.
وأدلى نحو 7 ملايين شخص في بوليفيا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية. وقالت المحكمة العليا إن الانتخابات جرت بشكل طبيعي مع تسجيل بعض الحوادث البسيطة.
تجدر الإشارة إلى أن موراليس يحكم بوليفيا منذ 2006.