الدوحة تعلن إعادة فتح سفارتها بدمشق الثلاثاء بعد إغلاقها نحو 13 عاماً
أعلنت قطر، مساء الأحد، إعادة فتح سفارتها في سوريا الثلاثاء القادم، بعد إغلاقها نحو 13 عاما، وفي خطوة تأتي عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد.
متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري / صورة: AA (AA)

وقالت الخارجية القطرية، في بيان: "تعلن دولة قطر استئناف عمل سفارتها في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، اعتباراً من الثلاثاء، وتعيين خليفة عبد الله آل محمود الشريف، قائماً بالأعمال".

وأشار البيان إلى أن "استئناف عمل السفارة في دمشق يأتي بعد نحو 13 عاماً من قطع العلاقات الدبلوماسية كافة مع النظام السوري في عام 2011".

واعتبر أنّ إعادة فتح السفارة في دمشق "تعبير عن وقوف قطر المبدئي إلى جانب ثورة الشعب السوري، ودعمها الثابت لمطالبه في الحياة الكريمة والحرية والعدالة الاجتماعية".

كما شدد البيان على موقف الدوحة من النظام المنهار وتأكيد "رفضها لسياسات النظام القمعية بحق الشعب السوري الشقيق".

وقالت الخارجية القطرية إن استئناف عمل السفارة "يعزز جهودها الإغاثية، التي بدأت بجسر جوي لمساعدة الشعب السوري على تجاوز متطلبات المرحلة الانتقالية، وتقديم ما تحتاجه سوريا من مساعدات إنسانية عاجلة".

وجددت الإعراب عن حرص قطر على "المساهمة الفعّالة في تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لإنجاز عملية سياسية انتقالية تضمن وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقرارها".

وفي وقت سابق الأحد، أعلن مستشار رئيس مجلس الوزراء، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أن وفداً دبلوماسياً قطرياً وصل دمشق لإكمال الإجراءات اللازمة لإعادة افتتاح السفارة القطرية.

وفي يوليو/تموز 2011، أغلقت قطر سفارتها في سوريا، بعد هجمات على السفارة شنها مؤيدون للنظام المنهار، احتجاجاً على تغطية قناة الجزيرة القطرية للثورة السورية منذ مارس/آذار من ذلك العام.

وأغلقت معظم الدول العربية والأجنبية سفاراتها في دمشق، احتجاجاً على استخدام النظام القمع العسكري الدموي للمحتجين المناهضين له والمطالبين بتداول سلمي للسلطة.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

TRT عربي - وكالات