وذكرت وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين أن صنعاء شهدت تشييع جثامين 9 من أفراد القوات المسلحة والأمن التابعة للحوثيين، الذين قضوا في معارك أطلقت عليها الجماعة تسميات "الفتح الموعود"، و"الجهاد المقدس"، (مواجهة التحالف الأمريكي)، و"النفس الطويل"، (مواجهة القوات الحكومية).
وأوضحت الوكالة أن القتلى بينهم 4 ضباط برتبة نقيب، دون الإشارة إلى توقيت أو مكان سقوطهم.
يأتي ذلك عقب هدوء ميداني ساد البلاد منذ أكثر من عامين بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي.
ومنذ أبريل/نيسان 2022، يشهد اليمن هدنة لحرب اندلعت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الحكومية والحوثيين المسيطرين على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومساء الاثنين، أعلنت جماعة الحوثي مقتل 11 ضابطاً في صفوفها خلال مواجهات منفصلة مع التحالف الأمريكي وقوات حكومية يمنية، وفق وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين.
استهداف حاملة طائرات أمريكية
في السياق، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الأربعاء، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" شمالي البحر الأحمر، بصواريخ ومسيّرات، في سادس هجوم يطولها خلال نحو شهر.
وقال المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع، في بيان متلفز، إن قوات الجماعة "نفَّذت عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري ترومان)، وعدداً من القطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ المجنّحة والطائرات المسيرة".
وأضاف سريع أن الهجوم جاء "خلال محاولتهم تنفيذ عمليات لاستهداف اليمن"، مشيراً إلى أن "هذا الاستهداف لحاملة الطائرات هو السادس منذ قدومها إلى البحر الأحمر" منذ نحو شهر. وقال إن "العملية حققت أهدافها بنجاح".
وأفاد المتحدث بأن قوات الحوثيين ستبقى "جاهزة لأي تصعيد أمريكي أو إسرائيلي"، وأنها "مستمرة في تأدية واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم، وعملياتها لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة".
والاثنين، أعلنت جماعة الحوثي أنها نفَّذت 5 هجمات عسكرية ضد حاملة الطائرات الأمريكية (ترومان) في البحر الأحمر في أقل من شهر، متوعدةً بمزيد من المفاجآت.
و"تضامناً مع غزة" في مواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، يهاجم الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة، كما يهاجون أهدافاً في إسرائيل.
ومنذ مطلع 2024، بدأت واشنطن ولندن بشن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في اليمن. وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعدّ السفن الأمريكية والبريطانية كافةً ضمن أهدافها العسكرية، وبتوسيع هجماتها إلى السفن المارة في البحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.