ونفذ الجيش السوري مؤخراً عملية واسعة في منطقة القصير بريف محافظة حمص، بهدف مكافحة الأنشطة غير القانونية على الحدود مع لبنان. وأسفرت العملية عن اكتشاف شبكة من المزورين الذين كانوا يوفرون الدعم المالي لعمليات التهريب وتجارة المخدرات التي يقوم بها عناصر من النظام السابق.
وكان المزورون يستخدمون آلات حديثة لطباعة عملات أجنبية مزيفة في منطقة بريف القصير على الحدود مع لبنان. وأُتلفت العملات المزورة التي ضُبطت في المنشأة.
كما تمكنت قوات حرس الحدود التابعة لوزارة الدفاع السورية من بسط سيطرتها على المنطقة بعد أيام من الاشتباكات، لتبدأ بعدها عمليات البحث والتمشيط.
ويوم الاثنين الماضي، أعلنت السلطات السورية ضبط معامل لإنتاج المخدرات وشحنات أسلحة ضمن حملة أمنية على الحدود مع لبنان.
ووفقاً لتصريحات قائد المنطقة الغربية في إدارة الحدود، المقدم مؤيد السلامة، التي نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، فإن الاشتباكات جرت مع عصابات التهريب المسلحة في قرى حاويك وجرماش ووادي الحوراني وأكوم السورية الواقعة على الحدود مع لبنان.
وأضاف السلامة أن الحملة كانت تهدف إلى ضبط الحدود الغربية للبلاد ومنع عمليات التهريب، وقال إن معظم عصابات التهريب على الحدود اللبنانية تتبع لحزب الله، الذي أصبح يشكل تهديداً بسبب رعايته لعمليات تهريب المخدرات والأسلحة.
وتسعى الحكومة السورية إلى تعزيز الأمن على الحدود مع لبنان ومكافحة تهريب المخدرات، وكذلك ملاحقة فلول النظام السابق الذين يستمرون في محاولة إثارة القلاقل الأمنية.
تتميز الحدود اللبنانية - السورية بتداخل جغرافي معقد، إذ تشمل جبالاً وأودية وسهولاً دون وجود علامات أو إشارات تحدد الفاصل بين البلدين.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاماً من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.