وأكدت القيادة المركزية الأمريكية عبر منصة "إكس" أنها نفذت ضربات جوية في 30 و31 ديسمبر/كانون الأول الماضي ضد مواقع تابعة للحوثيين المدعومين من إيران. وأضافت أنها استهدفت مراكز القيادة والتحكم، بالإضافة إلى مواقع إنتاج وتخزين الأسلحة المتقدمة، ومنشأة رادار ساحلية، كما دمرت 7 صواريخ كروز وطائرات مسيرة خلال تلك العمليات.
وقالت "سنتكوم" إن هذه المواقع كانت تدعم الهجمات التي استهدفت السفن البحرية الأمريكية والتجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي المقابل، أعلن الحوثيون في نهاية عام 2024 عن شن التحالف الأمريكي البريطاني 12 غارة جوية على مجمع العرضي في وسط صنعاء ومجمع "22 مايو" في شمال المدينة. ويحتوي مجمع العرضي على مقر وزارة الدفاع، بينما يضم مجمع "22 مايو" مقر وزارة الإعلام، بالإضافة إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون ومنشآت رياضية.
وتزامنت هذه الغارات مع إعلان الحوثيين استهداف مطار بن غوريون في وسط إسرائيل ومحطة كهرباء جنوب القدس المحتلة بصاروخين باليستيَّيْن، كما استهدفت الجماعة حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ مجنحة.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بدأ الحوثيون مهاجمة سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، في إطار تضامنهم مع قطاع غزة. ورداً على هذه الهجمات، شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة منذ بداية عام 2024 غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين في اليمن.
وأعلنت الجماعة الحوثية في وقت لاحق أنها تعتبر جميع السفن الأمريكية والبريطانية أهدافاً عسكرية مشروعة، ووسعت هجماتها لتشمل السفن العابرة في البحر العربي والمحيط الهندي.
وفي سياق الأحداث الجارية، أسفرت الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن سقوط أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فيما يعاني القطاع من دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.
وتربط جماعة الحوثي وقف هجماتها بإنهاء "الإبادة الجماعية" في غزة، بينما تشير تقارير فلسطينية وإسرائيلية إلى احتمالية التوصل إلى اتفاق قريب لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، ربما خلال "ساعات أو أيام".