أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، تعزيز قواته في الضفة الغربية بكتائب إضافية، وذلك في أعقاب تنفيذ عملية إطلاق نار، أدت إلى مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين.
ونفذ العملية شابان فلسطينيان، داخل محطة محروقات بمستوطنة "عيلي" وسط الضفة، قُتلا لاحقاً على يد قوات إسرائيلية.
وجاء في بيان للمتحدث باسم جيش الاحتلال: "بناء على تقييم الوضع الذي أجرته قيادة الجيش، تقرر تعزيز وزيادة وجود عدد من الكتائب الإضافية في الضفة، وسيجري تعزيز القوات ابتداء من الليلة".
في سياق متصل، شن مستوطنون، مساء الثلاثاء، عشرات الهجمات وسط وشمالي الضفة الغربية.
وأكد شهود عيان وقوع عشرات الهجمات التي نفذها المستوطنون، تركزت في محيط مدينتي نابلس (شمال)، ورام الله (وسط).
وفي محيط نابلس تعرضت بلدات حوارة، وبورين، وعوريف، ودوما ويتما لهجوم المستوطنين.
وكان شهود عيان قالوا إن عشرات المستوطنين اقتحموا بلدة حوارة إلى الجنوب من نابلس، وسط إطلاق الر صاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأوضح الشهود أن المستوطنين أضرموا النار في مركبة وأشجار زيتون وممتلكات ورشقوا منازل فلسطينية بالحجارة.
وتناقل نشطاء مقاطع فيديو لتلك الاعتداءات، وأخرى لمكبرات صوت المساجد تدعو إلى التصدي للمستوطنين.
وتعرضت حوارة قبل نحو 3 أشهر لاعتداء واسع من قبل المستوطنين.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أنها تعاملت مع عشرات المصابين بحالات اختناق، وكسور خلال اعتداءات المستوطنين في محيط نابلس.
وتعرضت بلدات اللبن الشرقية والساوية، وترمسعيا شمالي رام الله لهجوم عنيف من قبل المستوطنين.
وقال شهود إن مستوطنين أضرموا النار في حقول زراعية، وفي مشطب مركبات،
وقطع مستوطنون طرقات في الضفة، أبرزها طريق نابلس قلقيلية (شمال)، ورام الله نابلس، وطريق الواصل بين رام الله وعدد من البلدات غربي المدينة.
والثلاثاء، قُتل 4 إسرائيليين وأصيب 4 بجروح في عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيان قُتلا لاحقاً.
وتشهد الضفة الغربية خلال اليومين الأخيرين توتراً شديداً، إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة جنين شمال الضفة، فجر الاثنين، ما أدى إلى مقتل 7 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 65 آخرين، مقابل إصابة 7 جنود إسرائيليين.