وقال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان صباح اليوم الثلاثاء، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء الاثنين حتى صباح الثلاثاء 30 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم أسرى سابقون".
وتركزت عمليات الاعتقال، وفق النادي، في محافظات الخليل (جنوب)، حيث اعتُقل 23 فلسطينياً، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظة بيت لحم (جنوب)، ونابلس (شمال)، والقدس.
وأضاف النادي: "الاحتلال يواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، يرافقها تهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين".
وتجاوزت حصيلة الأسرى الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 11 ألفاً و200 فلسطيني من الضفة، بما فيها القدس، وفق النادي.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت شابين فلسطينيين في بلدة كفر عقب، شمال مدينة القدس المحتلة. فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الرام شمال القدس، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في محيط مدرسة وكلية الأمة ومقر محافظة القدس.
كما أفاد مدير نادي الأسير في محافظة طوباس كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينياً في أثناء رعيه الماشية في منطقة البقيعة، وجرى اقتياده إلى معسكر "المزوقح" بالأغوار الشمالية.
واعتقلت القوات أيضاً شاباً فلسطينياً خلال مروره على حاجز "حومش" العسكري قرب جنين.
وفي أريحا، قال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، إن قوات الاحتلال اقتحمت تجمع عرب المليحات (شمال غرب)، وطاردت مركبات المعلمين في أثناء قدومهم للانتظام في عملهم بمدرسة عرب الكعابنة الأساسية الواقعة في التجمع.
وفجر اليوم أيضاً، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل، ونفذت حملة دهم وتفتيش وتخريب استهدفت عدداً من المنازل.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن الاقتحام ترافق مع مواجهات محدودة بين جنود الاحتلال وفلسطينيين في المنطقة، حيث أطلق الجنود قنابل الغاز والرصاص المطاطي.
وكان جيش الاحتلال قد نصب منذ مساء أمس الاثنين، حواجز عسكرية عند جميع مداخل الخليل وبلداتها، وفتش مركبات المارّين، ومنع مرورهم، ودقق في بطاقاتهم الشخصية.
وشنت قوات الاحتلال، حملة مداهمات لعديد من المنازل خلال اقتحامها بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
واقتحمت القوات، مساء أمس، قرية مردا شمال سلفيت، واحتجزت عشرات الشبان الفلسطينيين، وأخضعتهم للتحقيق الميداني.
وذكر شهود عيان أن "تلك القوات اقتحمت القرية بعدة آليات عسكرية، وداهمت عدة منازل وفتشتها، كما احتجزت عدداً من المواطنين، بينهم أطفال، وأخضعتهم لتحقيق ميداني".
وأوضح الشهود أن "جنود الاحتلال حوّلوا أحد المنازل لثكنة عسكرية، وتعمدوا شتم الشبان وإهانتهم وضرب بعضهم خلال التحقيق الميداني".
وفي أريحا، شرقي الضفة، ذكرت "وفا"، أن "جيش الاحتلال اقتحم مخيمي عقبة جبر وعين السلطان للاجئين، وشرع جنوده في تفتيش عدد من المنازل، والعبث بمحتوياتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات".
كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة عقب اقتحامها مخيم شعفاط شمال شرق مدينة القدس المحتلة.
وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أسفر عن 744 شهيداً، ونحو 6 آلاف و200 جريح.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.