الجيش اللبناني يؤكد انتشاره في الجنوب.. والاحتلال يحشد 4 فرق على الحدود
أكد الجيش اللبناني اليوم الثلاثاء، انتشاره على كامل مساحة البلاد، بما فيها الحدود الجنوبية، وجهوزيته للدفاع عن الأرضي اللبنانية، فيما ضم جيش الاحتلال الإسرائيلي الفرقة العسكرية 146 إلى الفرق التي تحاول التوغل البري جنوبي لبنان.
الجيش اللبناني يؤكد انتشاره في الجنوب / صورة: Reuters Archive (Reuters Archive)

وذكرت قيادة الجيش اللبناني، في بيان، أنها "لن تدخل في سجالات أو مزايدات، وهي ليست معنية بأي ملفات أو استحقاقات"، رداً على ما قالت إنها "حملات افتراء وتخوين للمؤسسة العسكرية وقيادتها من بعض وسائل الإعلام خدمة لمصالح ضيقة وغايات سياسية".

وأوضحت القيادة أن الجيش اللبناني "ينتشر على كامل مساحة الوطن، بما فيها الحدود الجنوبية"، مضيفة أنه "يتولى مسؤولياته الوطنية، ويقدّم الشهداء، ويحافظ على جهوزيته للدفاع عن الأرض ضمن الإمكانات المتاحة".

وتابعت أن ذلك يأتي "استناداً لقرارات السلطة السياسية وتوجيهاتها للقيام بما تراه مناسباً من أجل حماية لبنان والمؤسسة العسكرية، والتزام القرار 1701 ومندرجاته بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)".

كما يأتي الأمر "في ظل الاعتداءات الهمجية والمتزايدة من جانب العدو الإسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية، وما ينتج عنها من سقوط شهداء وجرحى ودمار كبير"، وفق البيان اللبناني.

ولفتت قيادة الجيش إلى أن أولوياتها اليوم هي "حماية المؤسسة العسكرية وتماسكها ووقف عدوان إسرائيل ومواكبة أزمة النزوح ومواصلة عمليات الإنقاذ وحفظ السلم الأهلي والاستقرار الداخلي".

تحشيد للاحتلال على حدود لبنان

في المقابل، ضم جيش الاحتلال الإسرائيلي الفرقة العسكرية 146 إلى الفرق التي تحاول التوغل البري في الجنوب اللبناني، ليرتفع عدد الفرق على الحدود إلى 4 بعد كل من الفرق 91 و98 و36، في ظل إعلان حزب الله مواصلة تصديه لعمليات الاجتياح، وتكبيد القوات المشاركة فيها "خسائر كبيرة" بالأرواح.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن قوات الفرقة 146، التي تضم اللواءين 2 و205، بدأت ما سمّاها "عملية برية محدودة ومحددة الأهداف ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله" في القطاع الغربي لجنوب لبنان، مضيفاً أن الفرقة 146 "تُعد فرقة الاحتياط الأولى التي تنخرط في القتال جنوب لبنان" في إطار ما يسميه "حملة سهام الشمال".

ومنذ بدء عمليته البرية في جنوب لبنان قبل أكثر من أسبوع يدفع جيش الاحتلال بمزيد من القوات رغم ادعائه أن العملية ستكون "محدودة وقصيرة".

ولم يعلن جيش الاحتلال عدد عسكرييه المشاركين في محاولات التوغل البري جنوبي لبنان، لكن تقديرات تشير إلى أنه لا يقل عن 40 ألفاً على اعتبار أن الفرقة الواحدة بالتعريف العسكري تضم 10 آلاف عسكري على الأقل.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل جُل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافة، كما بدأت توغلاً برياً في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وأسفرت تلك الغارات حتى عصر الاثنين عن 1251 قتيلاً و3618 مصاباً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، فيما يرد حزب الله على العدوان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.

TRT عربي - وكالات