الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بغزة.. وإدانات أممية لاستهداف عمال الإغاثة
في اليوم 459، واصل جيش الاحتلال قصفه العنيف على مختلف مناطق قطاع غزة متسبباً باستشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين. يأتي ذلك بينما تتصاعد التحذيرات الأممية من الاستهداف المستمر للعاملين بالمجال الإنساني، ما يفاقم الأزمة الإنسانية لسكان القطاع.
البحث بين أنقاض مبنى مدمر جراء القصف الإسرائيلي بمخيم البريج / صورة: AFP (AFP)

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في بيان اليوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها إلى المستشفيات 31 شهيداً و57 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45 ألفاً و885 شهيداً و109 آلاف و196 إصابة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

قصف شامل على غزة

في شمال القطاع، استشهد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف، اليوم الثلاثاء، تجمعاً في جباليا النزلة.

كما واصل جيش الاحتلال تنفيذ عمليات النسف لمربعات ومبان سكنية في أنحاء متفرقة من شمال القطاع، وفق ما أفاد شهود عيان.

وفي وقت سابق، أعلن جهاز الدفاع المدني بغزة في بيان "استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف طائرة إسرائيلية منزلاً لعائلة سحويل في شارع حميد بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة".

كما أكد مصدر طبي "استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف طائرة إسرائيلية منزلاً لعائلة العبيد جنوبي مخيم النصيرات وسط القطاع".

وأضاف المصدر بأن فلسطينياً أصيب في قصف طائرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين بمحيط متنزه البلدية بمخيم المغازي وسط القطاع.

وأطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة شمالي مخيم النصيرات وسط إطلاق نار من زوارق حربية تجاه شاطئ المخيم.

أما جنوباً، فقد قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شرقي خان يونس وشمالي مدينة رفح بالتزامن مع إطلاق آليات إسرائيلية النار في منطقة المواصي غربي رفح.

استهداف فرق الإغاثة

وإلى جانب الاستهداف المستمر للمدنيين، أدان برنامج الأغذية العالمي في بيان مساء أمس الاثنين، "الواقعة المروعة" الأحد، "عندما أطلقت قوات إسرائيلية النار على قافلة تحمل إشاراته بوضوح، قرب حاجز وادي غزة" وسط القطاع.

وقال البرنامج الأممي، إن الاعتداء "عرّض حياة طاقم القافلة لخطر هائل، وأدى إلى توقف المركبات عن الحركة"، مشيراً إلى أن "القافلة التي تتألف من 3 مركبات تحمل 8 موظفين تعرضت لإطلاق نار مُعاد، رغم حصولها على جميع الموافقات اللازمة من السلطات الإسرائيلية".

وأوضح البرنامج أن "16 رصاصة على الأقل أصابت المركبات، ولحسن الحظ لم يُصب أي من الموظفين في هذه الواقعة المرعبة".

وشدّد على أن "هذا الحدث غير المقبول ليس سوى أحدث مثال على بيئة العمل المعقدة والخطيرة التي يعمل فيها برنامج الأغذية العالمي والوكالات الأخرى اليوم".

من جانبها، علّقت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي ‏سيندي ماكين، على الواقعة في منشور عبر منصة إكس قائلة: "إنه أمر غير مقبول على الإطلاق". وشددت على أن "العاملين في المجال الإنساني ⁧‫ليسوا هدفاً‬⁩!".

من جانبه، قال مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني عبر منصة إكس: "في ⁧‫غزة‬⁩ لا يوجد أي تمييز‏ (..) العاملون في المجال الإنساني أياً كانوا، يتعرضون بانتظام للاستهداف".

وفي انتقاد لعدم اتخاذ المجتمع الدولي ما يلزم من خطوات وإجراءات لمواجهة ومنع ارتكاب إسرائيل هذه الانتهاكات، حذّر لازاريني من أن "‏هذا التجاهل الصارخ لا يمكن أن يصبح القاعدة الجديدة"، مشدداً بالقول: "‏العاملون في المجال الإنساني، أينما كانوا، ⁧ليسوا هدفاً".

وتكررت اعتداءات مماثلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدى أشهر الحرب الطويلة، إذ سبق أن أعلنت الأمم المتحدة في بيانات سابقة عن العديد منها رغم عدم تحرك أطقمها إلا بعد الحصول على تصاريح مسبقة.

TRT عربي - وكالات