وقال بوريل في منشور على منصة إكس، الاثنين: "أدين الهجمات الجديدة التي شنّها الجيش الإسرائيلي على مستشفى ومدرسة تستخدمان ملجأً وسط غزة"، وأضاف بوريل أن القصف أسفر عن "مقتل" وإصابة العشرات من المدنيين الباحثين عن الأمان في ظروف مروعة.
وأشار إلى أن "أوامر الإخلاء الجماعي وانتهاكات القانون الدولي الإنساني وتجاهل الخسائر في صفوف المدنيين، لن تجعل الإسرائيليين أكثر أمناً".
وفجر الاثنين، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب نحو 40 آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف خياماً للنازحين في ساحة مستشفى "شهداء الأقصى"؛ ما أدى إلى اندلاع حريق كبير طال نحو 30 خيمة.
ومساء الأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة استشهاد 22 فلسطينياً، بينهم 15 طفلاً وامرأة، وإصابة 80 آخرين، بقصف إسرائيلي على مدرسة "المفتي" التي تضم آلاف النازحين الفلسطينيين بمخيم النصيرات.
وخلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة بدعم أمريكي منذ عام، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حرب "الإبادة الجماعية" نحو مليوني شخص من أهالي القطاع، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شحٍّ شديدٍ ومتعمّد في الغذاء والماء والدواء.