"الائتلاف السوري" يدعو إلى مصالحة شاملة تقوم على إشراك الجميع بلا تمييز
قال الائتلاف الوطني السوري إن المرحلة الحالية التي تمرّ بها البلاد "حساسة جدّاً"، وإن المصالحة الوطنية الشاملة تقوم على إشراك "مكونات الشعب كافة بلا تمييز" في عملية بناء الوطن.
عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري أحمد بكورة يعقد عدة اجتماعات مع قيادات دينية ومجتمعية ودبلوماسية / صورة: الائتلاف السوري (الائتلاف السوري)

جاء ذلك في تصريحات لعضو الهيئة السياسية للائتلاف أحمد بكورة، خلال لقائه في العاصمة دمشق قيادات دينية ومجتمعية ودبلوماسية ومسؤولين سابقين في حكومة نظام الأسد، وفق بيان للائتلاف.

وأوضح البيان أن بكورة عقد عدة اجتماعات في دمشق "لبحث سبل ضمان مشاركة جميع السوريين في بناء السلم الأهلي وتعزيز التماسك المجتمعي في سورية بعامة ودمشق بخاصة".

والتقى بكورة الفرق الكشفية الكنسية في دمشق، بحضور مطران الأرمن الكاثوليك جورج أسادوريان والموسنيور جورج باهي، وفريق من منظمة "وحدة المجالس المحلية".

وبحث الحضور "سبل تفعيل دور الفرق المحلية ولجان التنمية المجتمعية، وأهمية ‏مشاركة المكون المسيحي في بناء سوريا، وحفظ دور ومكان وحقوق كل المكونات السورية، وتعبئة الفراغ الموجود في هيكلية الدولة من كل أطياف المجتمع".

وفي اجتماعاته بدمشق، قال بكورة إن "المرحلة حساسة جدّاً، ويعمل الائتلاف الوطني على إدارتها بحذر ودقة، منعاً لأي محاولات التأثير في العملية الانتقالية"، وأكّد أن "النصر هو نصر الثورة السورية، والسوريين لن يسمحوا أن تضيع مكاسبهم".

وشدّد بكورة على أن "الائتلاف الوطني يعمل كل ما يلزم لضمان تحقيق أهدافهم في دولة مدنية ديمقراطية للجميع"، وقال إن "جميع السوريين بحاجة إلى حياة كريمة ومستقرة وأجواء سلام بعد سنوات طويلة من الحرب".

وأضاف أن "المصالحة الوطنية الشاملة تقوم على إشراك مكونات الشعب السوري كافة بلا تمييز في عملية بناء الوطن"، مؤكداً "ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم، في خطوات أساسية لإعادة بناء الثقة بين السوريين".

ولفت بكورة إلى أن "مشروع التغيير هو مشروع وطني بامتياز، يضع المصلحة السورية العليا فوق أي اعتبارات فردية أو فئوية"، مشدداً على أن "جميع المكونات الوطنية يجب أن تكون جزءاً من هذا المشروع للمساهمة في بناء سوريا الجديدة، والشعب السوري لن يسمح بأي محاولات لعرقلة حلمه في الحرية".

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وسبقتها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وحكم بشار الأسد سوريا 24 سنة منذ يوليو/تموز 2000 خلفاً لوالده حافظ الأسد (1970-2000)، وفرّ من البلاد هو وعائلته إلى روسيا، التي منحته اللجوء لما اعتبرته "أسباباً إنسانية".

ويقول السوريون إن زوال نظام الأسد يمثّل نهاية حقبة من الرعب الذي عايشوه على مدار عقود، إذ شكلت سجونه كوابيس لهم جراء عمليات التعذيب الممنهج، والتنكيل، والإخفاء القسري.

TRT عربي - وكالات