وكتب تورك، على منصة إكس، أن الحرب التي يتواجه فيها الجيش السوداني مع قوّات الدعم السريع، شبه العسكرية منذ أبريل/نيسان 2023 "تأخذ منعطفاً أكثر خطورة على المدنيين"، مشيراً إلى وجود "أدلّة على جرائم حرب وفظائع أخرى".
واستعاد الجيش السيطرة على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، السبت، طارداً قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي سيطرت على هذه الولاية في ديسمبر/كانون الأول 2023.
وأعلنت هيئة "محامو الطوارئ" الحقوقية في السودان، مساء الخميس، مقتل 15 شخصاً وإصابة 20 آخرين في هجوم لقوات الدعم السريع شبه العسكرية على إحدى قرى ولاية الجزيرة (وسط).
وأفادت الهيئة (غير حكومية) في بيان، بأن "قوات الدعم السريع شنت اليوم هجوماً عنيفاً على قرية الخيران ريفي أبو قوتة، بولاية الجزيرة، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة أكثر من 20 آخرين، بينهم نساء (دون تحديد شكل الهجوم)".
وأضافت: "كما أسفر الهجوم عن تهجير كامل لسكان القرية، بعد أن تمركزت القوات فيها، وارتكبت اعتداءات واسعة على المدنيين بما في ذلك نهب الممتلكات الخاصة".
وأشارت الهيئة إلى أن "قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت القتل خارج نطاق القضاء، و تهجير القرى، والنهب والخطف، والاحتجاز غير المشروع لعدد من المواطنين، إضافةً إلى الاختفاء القسري لعدد من الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين".
والسبت، أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة على ود مدني، عاصمة الولاية، بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات الدعم السريع، شبه العسكرية، كما استعاد مدنية تمبول، ومعظم أجزاء شرقي ولاية الجزيرة.
وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول 2024، اندلعت اشتباكات جديدة بين الجيش والدعم السريع في الجزيرة، عقب انشقاق القائد أبو عاقلة كيكل، المنحدر من الولاية، عن الدعم السريع وانضمامه إلى الجيش.
وحالياً، لا تزال "الدعم السريع" تنتشر في أجزاء من ولاية الجزيرة بينها مدينتا الحصاحيصا والكاملين، الأقرب إلى العاصمة الخرطوم، فيما يسيطر الجيش على ود مدني، ومناطق شرقي الولاية وجنوبها.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع"، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدَّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.