واصل آلاف السودانيين، الأحد، لليوم التاسع على التوالي، الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، للضغط على المجلس العسكري الانتقالي، لتنفيذ مطالبهم.
وردّد المعتصمون هتافات تطالب رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان، بالإسراع في تنفيذ مطالب الثورة، من بينها "برهن برهن يا برهان.. ولّا حتسقط انت كمان".
كما ردّدوا هتافات تطالب بحلّ جهاز الأمن ومحاكمة رموز النظام، وحلّ مالا قالت إنها "المليشيات" التي أزهقت أرواح المحتجين طوال الفترة الماضية.
وأصدر تجمع المهنيين السودانيين بياناً دعا فيه إلى تسليم السلطة فوراً لحكومة انتقالية مدنية يحميها الجيش، وقال إنه سيواصل الاحتجاجات لتحقيق أهدافه.
وقال البيان "يؤكد تجمع المهنيين السودانيين تواصل الاعتصام، وممارسة أشكال الضغوط السلمية كافة من أجل تحقيق أهداف الثورة، بتنزيل الرؤى والتصورات الواردة بإعلان الحرية والتغيير، وذلك بالشروع فوراً في تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية متوافَق عليها عبر قوى الحرية والتغيير، ومحمية بالقوات المسلحة السودانية".
كذلك طالب التجمع بإحالة الرئيس السابق عمر البشير إلى المحاكمة، إضافة رموز الحزب الحاكم.
وفي وقت سابق قالت قوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة إنها قدمت للمجلس العسكري الانتقالي تصوُّراً من عشر خطوات عاجلة لـ"تعزيز الثقة بين الطرفين" بشأن المرحلة الانتقالية.
ومن المطالب "تسليم السلطة فوراً لحكومة انتقالية مدنية متوافَق عليها عبر قوى الحرية والتغيير، لتدير البلاد لمدة أربع سنوات، تحت حماية قوات الشعب المسلحة".
من جانبه، طالب المجلس العسكري السوداني القوى السياسية بتسمية شخصية مستقلّة لرئاسة الحكومة، وفق وكالة الأناضول.
وشدد رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري، عمر زين العابدين، ضرورة تقديم القوى السياسية مقترحات ورؤى حول المرحلة المقبلة خلال 7 أيام، تشتمل على شروط ومواصفات رئيس مجلس الوزراء.
كما أعرب عن أمله في توافق مختلف القوى على شخصية مستقلة لشغل المنصب، ودراسة مدة الفترة الانتقالية المحددة بعامين.
وأعلنت قيادة الجيش السوداني الخميس الماضي، عزل واعتقال الرئيس عمر البشير، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت في 19 ديسمبر/كانون أول الماضي، تنديداً بالغلاء، ثم طالبت بإسقاط النظام الحاكم منذ ثلاثين عاماً.