وقالت القناة "12" العبرية الخاصة: "بعد توقف استمر أسبوعين استؤنفت في المحكمة المركزية في تل أبيب محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وأشارت القناة إلى أن محاكمة نتنياهو تأتي بعد مرور أسبوعين كاملين، نظراً لوجوده الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة ولقائه الرئيس دونالد ترمب.
وذكرت القناة أن نتنياهو في بداية جلسة الاستماع لأقواله، وبعد دخوله قاعة المحكمة دون الإجابة عن أسئلة الصحفيين، قال للقضاة: "من الناحية السياسية أشعر أنني بحالة ممتازة، كنت في زيارة تاريخية وأنا راضٍ للغاية. ومن الناحية الطبية، كان أسبوعاً صعباً وشاقّاً، وأنا أتناول المضادات الحيوية".
وأفادت القناة بأن جلسة اليوم الاثنين، هي المرة الثامنة التي يَمْثل فيها نتنياهو أمام المحكمة منذ 10 ديسمبر/كانون الأول 2024.
ونهاية ديسمبر/كانون الأول 2024 خضع نتنياهو لعملية استئصال البروستاتا، ما تسبب في تغيّبه عن المثول أمام المحكمة لجلستين متتاليتين بطلب منه لأسباب مرضية.
وفي 24 يناير/كانون الثاني الماضي، طلب نتنياهو مجدداً تأجيل مثوله أمام المحكمة متذرّعاً بوضعه الصحي، ولكن المحكمة رفضت طلبه لتستأنف محاكمته في 27 من الشهر ذاته.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد معروفة بالملفات "1000" و"2000" و"4000" الأكثر خطورة، وقدم المستشار القضائي للحكومة السابق أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لتلك الشخصيات في مجالات مختلفة.
كما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
في حين تتعلق الاتهامات في "الملف 4000" بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضاً مسؤولاً في شركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وبدأت محاكمة نتنياهو عن هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة، وهو يُنكرها مدَّعياً أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".