وحسب اللائحة التي أعدّها مكتب FBI، هذا الأسبوع، فإن آرام برونسون، الموجود حاليّاً في أرمينيا، تعلّم كيفية صنع القنابل واستعد لمهاجمة البعثات الدبلوماسية لتركيا وأذربيجان، إذ كان يحاول إحياء الإرهاب الأرميني.
وكشفت اللائحة، المؤلَّفة من 17 صفحة ووقَّعها العميل الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي توماس إم دالتون، أن برونسون تعلّم صناعة المتفجرات وصوّر فيديوهات لتعليمها، وأنه كان يمتلك مواد تُستخدم في صنع القنابل، مضيفة أنه أيضاً حاول جمع المؤيدين لإحياء الإرهاب الأرميني، وأنه بحث عن معلومات حول مصالح وبعثات تركيا وأذربيجان الدبلوماسية في الولايات المتحدة الأمريكية وفي الخارج.
ووفقاً للائحة، كان برونسون طالباً في السنة الثانية بجامعة شيكاغو، عندما اندلع حريق في غرفته بسكن الحرم الجامعي في 2 يناير/كانون الثاني 2023، ليتبين أنه أشعل النار في جهاز يحتوي على البارود.
وبعد الحريق الذي أدى إلى إخلاء المساكن التي يقيم فيها الطلاب الأمريكيون والدوليون، اكتشفت إدارة إطفاء شيكاغو وجود مسحوق أبيض في غرفة برونسون، فتولّت فرقة القنابل ومكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق.
كما عثر مكتب التحقيقات الفيدرالي وفريق القنابل على نترات البوتاسيوم والفحم والكبريت وكحول الأيزوبروبيل في غرفة برونسون. وأعلن أن العناصر التي عثر عليها في غرفته هي بارود ومواد تُستخدم في صنع المتفجرات.
وجاء في اللائحة أيضاً أن برونسون كان على استعداد لصنع متفجرات وتعليم ما يعرفه عنها لدعم التنظيمات الأرمينية، وبعد التحقيق، تبين أنه بحث عن البعثتين الدبلوماسيتين التركية والأذربيجانية خارج الولايات المتحدة.
كما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أن برونسون كان يحقق في الوصول إلى مقر إقامة السفيرين التركي والأذربيجاني، وبحث عبر الإنترنت عن عبارات مثل "إذا أطلقت النار على شخص ما داخل السفارة من خارجها، في أي بلد ستذهب إلى السجن؟".
وجرى الكشف أيضاً عن أن برونسون كان يجري بحثاً عن الهجمات بالقنابل التي نفذتها منظمة الطاشناق الإرهابية ARF على البعثات الدبلوماسية في الولايات المتحدة وخارجها، فيما تبيّن أنه انضم إلى المنظمة الإرهابية الأرمنية في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 وحصل على رصاصة هدية.
وبعد كل هذه التطورات، اتصلت السلطات الأمريكية ببرونسون في أرمينيا وحاولت إقناعه بالعودة إلى الولايات المتحدة، لكنه رفض العودة، فيما قدم مكتب التحقيقات الفيدرالي شكوى جنائية ضده بتهمة الإدلاء بتصريحات كاذبة وتزوير وإخفاء والتستر على حقائق مادية من خلال الاحتيال والخداع والتآمر.