وقالت إذاعة جيش الاحتلال: "تقدير الجيش هو أنه سيكون من الممكن خلال أيام قليلة الإعلان عن هزيمة لواء رفح، وفي الواقع يجري إنهاء المرحلة الشديدة من المناورة البرية"، مضيفة أن الجيش: "سيتحوّل بشكل كامل إلى الغارات في القطاع بكامله، وتقدّر المؤسسة الأمنية أنه حتى في المرحلة الثالثة سيُطلب منا ترك فرقتين في غزة لمواصلة تنفيذ الغارات المتكررة".

وزعمت الإذاعة أن "الفرقة 162 التابعة لجيش الاحتلال قتلت 750 مسلحاً فلسطينياً منذ بداية عمليتها في رفح"، قائلة: "يقدّر الجيش الإسرائيلي أن آلاف المسلحين هربوا من رفح، فقط نحو ربع المسلحين الذين كانوا في رفح قبل العملية بقوا في الميدان للقتال ضد الجيش الإسرائيلي، أما الباقون فقد فرّوا"، ذاكرة أنه لم يتمكن من القضاء على كتيبتَي تل السلطان والشابورة التابعتَين لحركة حماس في رفح.

ورغم حديثها عن إنهاء العملية العسكرية في رفح قريباً، فإن الإذاعة أشارت إلى أن الجيش "سيبقى لعدة أشهر في منطقة محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر"، مضيفة أن "العملية التي لن تنتهي قريباً في رفح هي تدمير أنفاق التهريب على محور فيلادلفيا".

وأضافت: "حتى بعد خروج القوات من رفح، هناك نية لبقاء القوات في محور فيلادلفيا والاستمرار في الاحتفاظ به حتى إشعار آخر"، مستدركة: "يقدّر الجيش الإسرائيلي أن الأمر سيستغرق عدة أشهر أخرى حتى يجري الكشف الكامل عن أنفاق التهريب إلى مصر وتدميرها".

وأسفرت حرب إسرائيل على غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.