إصابات باعتداءات المستوطنين واقتحام قوات الاحتلال لعدد من مدن الضفة الغربية
أصيبت سيدتان فلسطينيتان في اعتداء لمستوطنين إسرائيليين في بلدة دير شرف غرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، في وقت فرض فيه الجيش حظر التجول على قرية مادما جنوب نابلس.
صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. / صورة: AA (AA)

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، إن طواقمه نقلت إلى المستشفى "إصابتين لسيدتين (54 و42عاماً) تعرضتا لاعتداء بالضرب على أيدي مستوطنين خلال اقتحامهم لقرية دير شرف غرب نابلس"، دون مزيد من التفاصيل.

وفي مادما قال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي اقتحم القرية وأغلق مداخلها وحطم زجاج أحد المتاجر، فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن الجيش "فرض حظر تجوال في شوارعها".

وفي مدينة جنين أفادت الوكالة بأن قوات الاحتلال داهمت المدينة برفقة جرافة عسكرية، وتمركزت في شارع الناصرة. وأشارت الوكالة إلى أن الاحتلال احتجز عدداً من الشبان عند دوار جميل في شارع الناصرة، فيما قالت مصادر إعلامية إن اشتباكات اندلعت ما بين المقاومين وقوات الاحتلال المقتحمة.

وأفادت مصادر محلية لوكالة وفا بأن قوات الاحتلال اقتحمت قريتي يتما وقصرة جنوب نابلس، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت الشابين أحمد محمد حامد، ومحمود محمود، من يتما.

كما أفادت الوكالة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم عسكر، شرق نابلس، وحاصرت وحدات خاصة إسرائيلية (مستعربون) منزلاً في حارة العيادة في المخيم.

أما جنوبي الضفة فقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية الطبقة، جنوب مدينة الخليل، وأطلق الرصاص في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات. كما داهمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم واعتقلت عددًا من المواطنين.

وبموازاة حرب الإبادة الجماعية المستمرة بقطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة، فيما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، مما أسفر إجمالاً عن استشهاد 763 فلسطينياً وجرح نحو 6 آلاف و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

فيما أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

TRT عربي - وكالات