وفي بيان نشره على منصة "إكس" قال جيش الاحتلال: "هاجمت طائرة لسلاح الجو (في لبنان) منصات صاروخية معبأة وجاهزة للإطلاق وموجهة نحو الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف أن تلك المنصات "شكّلت انتهاكاً لتفاهمات إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل"، دون أن يحدد مواقعها بشكل مفصل.
وزعم الجيش أنه "يبقى ملتزماً التفاهمات التي جرى التوصل إليها في لبنان، وينتشر في جنوب لبنان ويتحرك ضد أي تهديد ضد دولة إسرائيل ومواطنيها".
في غضون ذلك، التقى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، بالسفراء العرب المعتمدين في إيطاليا، لشرح الظروف التي يعيشها لبنان، والجهود التي أدت إلى حصول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
وقال ميقاتي في بيان إنه أوضح خلال اللقاء أن "التحدي الأساسي يتمثل في إلزام اللجنة المكلفة بمتابعة هذا الملف إسرائيل وقف خروقاتها اتفاق وقف إطلاق النار، وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية".
وأضاف: "ننتظر تنفيذ هذه التدابير بضمانة أمريكية-فرنسية، لكننا لا نرى التزاماً إسرائيلياً". وأشار إلى أن الجيش اللبناني "بدأ توسيع انتشاره في الجنوب ومعنوياته عالية جداً، وهو يعمل على بسط سلطة الشرعية اللبنانية بهدف ألا يوجد سلاح غير السلاح الشرعي".
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، أنهى قصفاً متبادلاً بدأ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة بداية من 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و60 قتيلاً و16 ألفاً و656 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 220 خرقاً لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الخميس.
ودفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الرد في 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.