أكد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أن أنقرة لن تشتري مقاتلات F-16 الأمريكية بشروط مسبقة، متوقعاً دعم الكونغرس الأمريكي للصفقة التي تبلغ 20 مليار دولار.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الاثنين مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة التركية أنقرة.
وأضاف جاوش أوغلو أنه ناقش مسألة مقاتلات F-16 مع نظيره الأمريكي، مشيراً إلى أن تركيا تريد من الإدارة الأمريكية إحالة الإخطار الرسمي بشأن المقاتلات إلى الكونغرس.
وفيما يتعلق بانضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) قال الوزير التركي إن على البلدين التزام مذكرة التفاهم الثلاثية للموافقة على انضمامهما إلى الناتو.
وأشار إلى أن "على جميع الأطراف إقناع السويد باتخاذ خطوات ملموسة لتهدئة مخاوف تركيا المتعلقة بالتصديق على انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي".
وأكد أن "على الحلفاء محاربة الإرهاب بكل أشكاله وينبغي لأمريكا اتخاذ خطوات ملموسة بما يتماشى مع الاتفاقات السابقة".
وفي سياق ذلك أشار إلى أن أنقرة طالبت واشنطن بعدم دعم التنظيمات الإرهابية وقدّمت لها المعلومات اللازمة.
واعتبر جاوش أوغلو أن تعاون الولايات المتحدة مع تنظيم PKK/YPG الإرهابي بدعوى مكافحة تنظيم داعش الإرهابي "أمر غير صائب".
من جهته أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في كلمته أن "من المصلحة الوطنية والأمنية لإدارة بايدن تحديث طائرات F-16 الحالية لتركيا وتزويدها بطائرات جديدة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تدرك تماماً المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا بشأن حدودها الجنوبية ويتعهد بالعمل معاً من كثب لمعالجتها.
وبخصوص مسألة الناتو أكد بلينكن أن واشنطن تؤيد بشدة انضمام الدول الإسكندنافية إلى حلف شمال الأطلسي في أسرع وقت ممكن.
وأردف: "وفنلندا والسويد اتخذتا خطوات ملموسة بموجب المذكرة الموقعة مع تركي".
كما أشاد بلينكن بدور تركيا في دعم أوكرانيا والوقوف مع أنقرة في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.