أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أنقرة تدعم الحوار بين كوسوفو وصربيا، وتدعوهما إلى تبني مقاربات بناءة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أردوغان الجمعة، مع رئيس الوزراء الكوسوفي ألبين كورتي، في إسطنبول، على هامش زيارة عمل يجريها الأخير لتركيا.
وقال أردوغان إن تركيا تولي أهمية كبيرة لتطوير كوسوفو علاقات يسودها السلام والاستقرار مع جميع جيرانها.
وأضاف: "في هذا الإطار، ندعم الحوار القائم بين كوسوفو وصربيا وننتظر من الطرفين تبني مقاربات سلمية وبناءة".
وعبر عن أمله أن تفضي عملية الحوار مع صربيا إلى نتيجة بما يؤسس السلام والاستقرار الدائمين في عموم المنطقة.
وأكد أن "تركيا بدورها مستعدة لتقديم جميع أشكال الدعم اللازم لإحلال السلام والاستقرار في منطقتنا وتقديم المساهمة اللازمة في حال أرادت الأطراف ذلك".
وتابع: "سنواصل اتخاذ الخطوات التي من شأنها تعزيز أواصر الأخوة مع كوسوفو مزدهرة تحقق السلام والاستقرار في منطقتها".
وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها عام 2008.
ولا تزال صربيا تعتبر كوسوفو جزءا من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها.
من جهة أخرى، أشار أردوغان إلى أن تركيا مستعدة "لتقديم الدعم اللازم لتضميد الجراح الناجمة عن كارثة السيول في كوسوفو".
وذكر أن "تركيا البلد الأكثر تصديراً إلى كوسوفو ويتعين علينا رفع الرقم إلى مليار يورو".
وأضاف: "طلبت من صديقي العزيز (كورتي) مزيداً من الجهود لزيادة التضامن بيننا ضد أنشطة تنظيم كولن الإرهابي في كوسوفو".
وكشف أردوغان أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وكوسوفو اكتسب زخماً عقب توقيع اتفاقية التجارة الحرة عام 2019.
وأوضح أن حجم التجارة الخارجية بين البلدَين بلغ العام الماضي 610 ملايين يورو.