وفي هذا السياق عقد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اجتماعاً مع سيجريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وذلك على هامش الاجتماع الرابع للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، في القاهرة.
وتناولت المباحثات الترتيبات المتعلقة بالمؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة، إذ أكد عبد العاطي ضرورة البدء في مشاريع التعافي المبكر وإعادة الإعمار بأسرع وقت ممكن، دون تحديد مواعيد نهائية للمؤتمر.
وفي 4 فبراير/شباط الجاري كشف ترمب في مؤتمر صحفي مع نتنياهو بالبيت الأبيض عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها.
ولقي مخطط ترمب لغزة رفضاً فلسطينياً وعربياً ودولياً واسعاً، فيما قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.
وتماهياً مع مخطط ترمب، بدأت الحكومة الإسرائيلية إعداد خطة تزعم أنها تهدف إلى "مغادرة طوعية" للفلسطينيين من غزة.
ارتفاع حصيلة الشهداء
أمّا على الأرض فأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن وصول 13 شهيداً إلى المستشفيات، بينهم 9 شهداء جرى انتشالهم و4 شهداء جدد، بالإضافة إلى 16 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت الوزارة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، في وقت تعجز فيه طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب صعوبة الظروف الميدانية.
وتسجل حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفاعاً كبيراً، إذ بلغ عدد الشهداء 48 ألفاً و284 شهيداً، فيما وصل عدد الإصابات إلى 111 ألفاً و709 إصابات.
أضرار هائلة
في السياق، أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة عن الحصر الأولي للأضرار الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، مشيرة إلى أن الحرب أدت إلى تدمير واسع للوحدات السكنية.
ووفقاً للتقديرات الأولية، من المتوقع أن يتجاوز عدد الوحدات السكنية المدمرة 280 ألف وحدة، إذ جرى حصر نحو 250 ألف وحدة حتى الآن، تشمل 170 ألف وحدة مدمرة كلياً، و80 ألف وحدة غير صالحة للسكن.
وأكدت الوزارة أنها ستستكمل الحصر التفصيلي قريباً بالتعاون مع الجهات الدولية والمؤسسات العاملة في مجال الإعمار، وسيجري توفير بيانات دقيقة للجهات المعنية للمساهمة في جهود الإيواء والإعمار في غزة.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.