وقُتل شخص بالغارة الإسرائيلية التي استهدفت سيارة عند مدخل مدينة صيدا، فيما أقرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن غارة على السيارة بهدف اغتيال "شخصية بارزة بإحدى المنظمات".
وأفادت وسائل إعلام عبرية الاثنين، بأن "هدف الهجوم على السيارة هو مسؤول بحركة حماس كان يخطط لهجمات على إسرائيل"، فيما قالت هيئة البث العبرية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خرج من جلسة محاكمته للتصديق على عملية التصفية في لبنان.
وقالت هيئة البث العبرية، الاثنين: "تكثف إسرائيل هجماتها في لبنان قبل 18 فبراير/شباط (غداً الثلاثاء)، وهو الموعد المستهدف لانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي".
وليس معروفاً حتى الآن ما إذا كانت إسرائيل ستلتزم موعد استكمال انسحابها أم ستتنصل منه كما تنصلت من موعد سابق.
وصباح الاثنين، توغلت قوة إسرائيلية نحو وسط بلدة كفرشوبا في قضاء حاصبيا بمحافظة النبطية (جنوب)، بعد انتشار الجيش اللبناني فيها، كما مشطت بلدة محلة الصوان بالقنابل والرشاشات الخفيفة والمتوسطة"، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان مساء الأحد، إن طائراته أغارت على "مواقع عسكرية احتوت على قذائف صاروخية ووسائل قتالية داخل لبنان، جرى رصد أنشطة لحزب الله داخلها".
ولفتت هيئة البث إلى أن هذه الهجمات تزامنت مع بث كلمة متلفزة للأمين العام لحزب الله نعيم قاسم.
وقال قاسم في كلمته: "في 18 فبراير/شباط الجاري، يجب أن تنسحب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية التي احتلتها في أثناء عدوانها، وليس لها ذريعة أن تبقى في نقاط خمسة. هذا هو الاتفاق".
وتابع: "إذا بقي الإسرائيلي فهو محتل، والكل يعلم كيف يجري التعامل مع الاحتلال".
والأربعاء، وللمرة الثانية، أعلنت إسرائيل تنصلها من مهلة الانسحاب من جنوب لبنان بإعلان بقائها في مناطق محتلة حتى بعد 18 فبراير/شباط الجاري.
وكان من المفترض أن يستكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر 26 يناير/كانون الثاني الماضي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان وفق المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب، والبالغة 60 يوماً، بدءاً من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ولم تحدد إسرائيل موعداً جديداً لاستكمال الانسحاب من جنوب لبنان، لكن هيئة البث العبرية الرسمية ذكرت أن تل أبيب طلبت من اللجنة الدولية المراقبة للاتفاق تمديد بقاء قواتها حتى 28 فبراير/شباط، أي لعشرة أيام إضافية، وهو ما رفضته بيروت.
وتتكون هذه اللجنة من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة جنوب لبنان (اليونيفيل).
ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل 925 خرقاً في لبنان، ما خلّف 74 قتيلاً و265 جريحاً، وفق بيانات رسمية لبنانية.
وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحوّل إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وأسفر عن 4 آلاف و104 قتلى و16 ألفاً و890 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضيَ في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967.