مركبات تابعة لجيش الاحتلال تنتشر في موقع على طول الحدود مع لبنان / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وقال جيش الاحتلال في بيان: "سيتيح ذلك مواصلة النشاط العملياتي ضد منظمة حزب الله الإرهابية وتحقيق الأهداف العملياتية، بما فيها العودة الآمنة لسكان شمال إسرائيل إلى منازلهم"، وفق تعبيره، فيما لم يقدم البيان تفاصيل بشأن استدعاء الألوية الجديدة.

وفي 25 سبتمبر/أيلول الجاري، استدعى الجيش لواءين احتياطيين لإرسالهما إلى حدوده الشمالية. ويضم لواء مشاة إسرائيلي عادة من ألف إلى ألفَي جندي، في حين يضم لواء الدبابات المدرعة نحو 100 دبابة .

وفي سياق متصل، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأمريكي لويد أوستن بشأن الاجتياح البري الذي أعلن عن بدئه جيش الاحتلال لجنوب لبنان ضد مواقع لحزب الله.

وأفاد بيان صادر، الثلاثاء، عن مكتب غالانت أن "الوزير ناقش العمليات محددة الأهداف والمواقع التي أطلقها جيش الدفاع الإسرائيلي خلال الليل ضد أهداف لحزب الله الإرهابي في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان".

الأمم المتحدة تحذر

من جانبها، حذرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من عواقب "اجتياح بري واسع النطاق" تقوم به اسرائيل في لبنان، بعد إعلان جيش الاحتلال إطلاق عملية برية "محدودة" في جنوب البلاد.

وقالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل في تصريح صحفي إن "العنف المسلح بين إسرائيل وحزب الله تصاعد، والعواقب على المدنيين رهيبة أساساً".

وأضافت "نخشى أن يؤدي اجتياح بري إسرائيلي واسع النطاق للبنان إلى تفاقم المعاناة"، وأوضحت أن المفوضية "قلقة جداً إزاء توسع الأعمال الحربية في الشرق الأوسط وواقع أنها تهدد بجر كل المنطقة إلى كارثة إنسانية وعلى صعيد حقوق الإنسان".

وحذرت ثروسيل من أن "المخاطر المتمثلة في رؤية الوضع يتدهور في شكل أكبر، مع ما يترتب على ذلك من عواقب رهيبة على المدنيين ورؤية الوضع يمتد بسرعة إلى دول أخرى في المنطقة، هي مخاطر حقيقية".

يأتي ذلك، بعد أن أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، في بيان، فجر الثلاثاء، إنه "بناءً على قرار المستوى السياسي، بدأ جيش الدفاع عملية برية محددة الهدف والدقة في منطقة جنوب لبنان"، لكن حزب الله نفى دخول قوات إسرائيلية إلى جنوب لبنان.

وفي وقت سابق اليوم، أمر جيش الاحتلال، سكان 29 قرية لبنانية حدودية بإخلاء منازلهم فوراً تمهيداً لشن قصف في تلك المنطقة، ما تسبب في حركة نزوح لمئات اللبنانيين، من عدة بلدات حدودية جنوب نهر الليطاني إلى شماله.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1073 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحاً، وفق بيانات السلطات اللبنانية.

بينما يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من حزب الله لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً