قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، السبت: "إننا نرد عليهم في أرض المعركة، وسننتقم لشهدائنا في ساحة الحرب، ولن نستهدف المدنيين يوماً، فنحن لسنا أرمينيا".
وأضاف علييف في خطاب موجه لأبناء شعبه، أن إدارة أرمينيا "الفاشية" ارتكبت جريمة حرب مرة أخرى، من خلال استهداف المدنيين في مدينة كنجة، مساء الجمعة، وشدد على أن هجمات الجيش الأرميني الغادرة ضد المدنيين "لن تكسر إرادة شعبنا أبداً".
وأكد على ضرورة محاسبة الإدارة الأرمينية بسبب جرائمها ضد المدنيين، مضيفاً "إننا نرد عليهم في أرض المعركة، وسننتقم لشهدائنا في ساحة الحرب، ولن نستهدف المدنيين يوما، فنحن لسنا أرمينيا".
وأشار أن الجيش الأذربيجاني تمكن من تدمير الكثير من الأسلحة والعتاد الأرميني مؤخراً، وأن قيمة هذه الأسلحة تبلغ ملياري دولار على الأقل.
وأردف: "لكن ما زال لديهم أسلحة، ويجوز السؤال هنا، من أين تحصل دولة فقيرة مثل أرمينيا على هذا الكم الهائل من الأسلحة؟ ولماذا تمتلك كل هذه الأسلحة؟ ومن يعيطها السلاح ويقوم بتهريبه إليها؟".
ودعا علييف أرمينيا للانسحاب من الأراضي المحتلة أولا كشرط لوقف إطلاق النار، وأضاف أن "أرمينيا قصفت مدينة كنجة عقب بدء الهدنة الإنسانية مباشرة، وإذا كان المجتمع الدولي لا يرغب في محاسبتها على جرائمها، نحن سنقوم بذلك، وسننزل بها أشد العقوبات لأنها تستحق ذلك".
وكان علييف قد أعلن، في وقت سابق السبت، تحرير جيش بلاده كامل مدينة فضولي من الاحتلال الأرميني، وأضاف أن الجيش الأذربيجاني حرر مركز مدينة فضولي، وكلاً من قرى كوتشهميتلي، وتشيمن، وجوفارلي، وبيراهميتلي، وموسابييلي، وإيشقلي، وديديلي، التابعة لها.
وكان الجيش الأذربيجاني نجح في استعادة بعض قرى فضولي من الاحتلال الأرميني في وقت سابق، في العملية المضادة التي أطلقها قبل نحو 20 يوماً لتحرير أراضيه المحتلة.
واحتلت أرمينيا مدينة فضولي ومعظم القرى التابعة لها عام 1993، حيث كان يقطن فيها قبل الاحتلال أكثر من 144 ألفاً.
وأسفرت هجمات القوات الأرمينية على فضولي في تلك الفترة عن مقتل أكثر من 1100 أذربيجاني، وإصابة ما يزيد على 1500.
وتبلغ مساحة محافظة فضولي 1386كم مربع، وتضم مركز المحافظة وبلدة، و75 قرية، 20 قرية منها فقط لم تخضع للاحتلال الأرميني.
وفي 27 سبتمبر/أيلول الماضي أطلق الجيش الأذربيجاني عملية في "قره باغ"، رداً على هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية، تمكن خلالها من تحرير مدينة جبرائيل، وبلدة هدروت، وأكثر من 30 قرية من الاحتلال الأرميني.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول تم التوصل إلى هدنة إنسانية بعد اجتماع ثلاثي مطول عقد في موسكو بين وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا.
لكن أرمينيا خرقت الهدنة بعد أقل من 24 ساعة بقصفها مدينة غنجة بالصواريخ، ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين وإصابة 35 آخرين.