متظاهرون ضد الحكومة بتل أبيب لإظهار الدعم للأسرى وسط إضراب عام في إسرائيل / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلن الاتحاد العام لعمال إسرائيل (الهستدروت) بدء إضراب عام، سعياً لدفع الحكومة إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، بعد إعلان جيش الاحتلال العثور على جثث ستة منهم.

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، إنّ الإضراب عمّ أنحاء إسرائيل بعد تظاهرات ضخمة شارك فيها 770 ألف شخص في عدة مدن، بينها تل أبيب، مساء الأحد، للمطالبة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى.

وقال أرنون بار ديفيد، رئيس الاتحاد، الذي يعد أبرز نقابة عمالية في إسرائيل، خلال مؤتمر صحفي، أمس الأحد: "علينا أن نوقف هذا التخلي عن الرهائن (...) توصلت إلى استنتاج مفاده أن تدخلنا فقط هو الذي يمكن أن يحرك أولئك الذين يحتاجون إلى ذلك، غداً الساعة السادسة صباحاً (03,00 ت غ) سيعم الإضراب الاقتصاد الإسرائيلي بكامله".

وأضاف: "ستتوقف عمليات الإقلاع والهبوط كلها في مطار بن غوريون (في تل أبيب) اعتباراً من الثامنة صباحاً (05,00 ت غ)"، وقال: "نحن في حاجة إلى التوصل إلى اتفاق، وهو اتفاق أكثر أهمية من أي شيء آخر (..)".

كما دعا زعيم المعارضة يائير لابيد وعائلات أسرى في غزة إلى المشاركة في الإضراب العام، وذلك بعد انتشال جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق جثث ستة أسرى من نفق في مدينة رفح بجنوب القطاع الذي يشهد حرباً مدمرة منذ نحو 11 شهراً.

وتشمل نقابة العمال أغلب المرافق الحيوية في إسرائيل، مثل المواصلات العامة والمطارات ودوائر الموظفين الحكوميين وغيرها، مما يعني إحداث شلل في مفاصل الدولة، وفرض ضغوط على الحكومة.

ودعا منتدى عائلات الأسرى والمفقودين "الجمهور للانضمام إلى تظاهرة حاشدة للمطالبة بوقف كامل للأنشطة في البلاد والتنفيذ الفوري لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن". وقال المنتدى، في بيان: "لولا التأخير والتخريب والأعذار، لكان أولئك الذين علمنا بوفاتهم صباح الأحد، على قيد الحياة على الأرجح".

وتظاهرت مجموعات من الإسرائيليين، الأحد، في كل من محيط المقرات الحكومية في القدس ومحيط وزارة الأمن بتل أبيب، وذلك للمطالبة بصفقة تبادل فورية، بالتزامن مع جلسة للمجلس الوزاري المصغر.

وتطالب عائلات الأسرى، منذ أشهر، الحكومة بإبرام اتفاق يتيح الإفراج عن المحتجزين، فيما يواجه نتنياهو انتقادات داخلية تتهمه بالتمسك بمطالب تعقّد مسار التفاوض، مثل إبقاء قوات إسرائيلية داخل القطاع المحاصَر بعد الاتفاق على هدنة، الأمر الذي ترفضه حماس.

في غضون ذلك، شهدت تل أبيب ومدن عدة، بينها القدس وحيفا في إسرائيل، ليلة الأحد، مظاهرات حاشدة للمطالبة بإعادة الأسرى، استخدمت فيها الشرطة القنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين الذين سدوا طريق أيالون الرئيسي في تل أبيب وأشعلوا النار في أجزاء منه.

ووفقاً لتقديرات وسائل إعلام إسرائيلية، نظّم ما يصل إلى 700 ألف شخص احتجاجات في القدس وتل أبيب ومدن أخرى، للمطالبة باتفاق يعيد باقي الأسرى المختطفين في قطاع غزة وعددهم 101، توفي نحو ثلثهم حسب السلطات الإسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنُّ إسرائيل بدعم أمريكي حرباً على غزة، خلّفت قرابة 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تُواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً