طائرة عسكرية سودانية بعد تحطمها في الخرطوم / صورة أرشيفية: Reuters  (Reuters)
تابعنا

وقالت الوكالة: "بلغ عدد شهداء الطائرة أنتنوف، التي سقطت (في منطقة) الإسكان الحارة 75، مساء الثلاثاء، هم 46 شهيداً و10 جرحى".

وأفادت بـ"اكتمال عمليات رفع الأنقاض من المنازل، التي تأثرت بسقوط الطائرة، واكتمال الحصر النهائي" للضحايا.

ومساء الثلاثاء، أعلن الجيش السوداني في بيان، تحطم طائرة عسكرية في أثناء إقلاعها من مطار وادي سيدنا بأم درمان، ما أدى إلى مقتل وإصابة عسكريين ومدنيين، دون ذكر عدد محدد.

كانت قوات الدعم السريع، قد قالت في بيان، الاثنين، إن عناصرها أسقطوا "طائرة عسكرية... من طراز إليوشن فوق سماء مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور"، مشيرةً إلى "احتراق الطائرة بكامل طاقمها وتناثر حطامها في حي المستقبل شمالي المدينة".

ووقعت الحادثة في وقت يخوض فيه الجيش منذ أبريل/نيسان 2023 حرباً ضد "قوات الدعم السريع" خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدَّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.

ومنذ فترة وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غرباً لإقليم دارفور (5 ولايات)، وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، فيما لم تمتد الحرب إلى شمال البلاد وشرقها.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90% من مدينة بحري شمالاً، ومعظم أنحاء أم درمان غرباً، و60% من عمق مدينة الخرطوم، التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، وتكاد يحاصرهما الجيش، فيما لا تزال "الدعم السريع" في أحياء شرق المدينة وجنوبها.

ويدور نزاع منذ أبريل/نيسان 2023 في السودان بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي.

أسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف الأشخاص، ودفعت أكثر من 12 مليون شخص إلى النزوح، وأدت إلى أزمة جوع ونزوح تعد الأكبر في العالم، وتعدها الأمم المتحدة من الأسوأ في التاريخ الحديث.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً