قتل 12شخصاً من بينهم أطفال وغطاس يعمل في الدفاع المدني، وأصيب 9 آخرين جراء السيول الجارفة والأمطار الغزيرة في منطقة معان ومدينة البترا السياحية ووادي موسى ومادبا جنوب الأردن.
وداهمت السيول المنازل القريبة من الأودية، وأدت إلى إغلاق الطرق، فيما لايزال البحث جارٍ عن 6 مفقودين تم التبليغ عنهم، حيث عُثر على شخصين صباح السبت بمنطقة وادي الهيدان في مادبا.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن الناطقة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، أن عدد الوفيات بسبب السيول ارتفع إلى 12 أشخاص.
وقضت سيدتان وطفلة غرقاً بالسيول في منطقة "ضبعة" على الطريق الصحراوي جنوب العاصمة عمان، كما توفيت طفلة وأصيبت أخرى في منطقة مليح في قضاء ذيبان، فيما جرت عمليات تمشيط للمنطقة من قبل فريق البحث والإنقاذ وفرق الغطس التابعة للمديرية العامة للدفاع المدني بحثا عن مفقودين، والذين ارتفع عددهم بمنطقة النزهة بوادي الوالة فقط إلى 6 أشخاص بحسب محافظ مدينة مادبا.
وطالبت غنيمات العائلات التي تسكن مناطق منخفضة أو قريبة من السيول التوجه إلى المدارس القريبة منهم على الفور، حيث تم فتحها كمراكز إيواء للمتضريين من الحالة الجوية وممن يضطرون إلى اخلاء منازلهم جراء ذلك.
وحذرت السلطات المحلية المواطنين بأن الأمطار مستمرة ويتوقع أن تتواصل في اليومين القادمين، كما أشارت إلى تأمين 60 شخصاً ونقلهم إلى مناطق آمنة في منطقه ضبعه، وكذلك نقل 9 أشخاص إلى مستشفى النديم.
من ناحيتها، أعلنت السلطات في البتراء أنه جرى إجلاء أكثر من 3700 سائح من منطقة الخزنة الأثرية في البتراء، بعد أن اجتاحتها مياه السيول الجارفة.
وقد أعلنت وزارة الخارجية في تل أبيب، يوم السبت، فقدان الاتصال مع 3 إسرائيليين كانوا في جولة بمنطقة "وادي رمّ" السياحية جنوبي الأردن، ونقلت صحيفة "معاريف" بيان الوزارة الذي أكد على أن السفارة الإسرائيلية في عمّان تتابع الأمر مع السلطات الأردنية.
من جانبها، أعلنت المتحدثة الرسمية للحكومة الأردنية العثور على 4 إسرائيليين بعد فقدانهم مع أسرهم جراء السيول، كما يتواصل البحث عن 2 آخرين لازالوا في عداد المفقودين.
وعاشت الأردن نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كارثة بعد أن ضربت سيول منطقة البحر الميت غربي البلاد إثر أمطار غزيرة على أغلب المناطق، نجم عنها مصرع 21 شخصاً وإصابة 35 آخرين.
