قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو في كلمة ألقاها خلال اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية منظمة "عملية التعاون في جنوب شرقي أوروبا" بولاية أنطاليا جنوبي تركيا، إن بلاده تنظر إلى علاقتها مع الولايات المتحدة على أنها فوق الأحزاب.
ولفت الوزير التركي إلى أن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة تشهد تنازعاً كما كان متوقعاً، وتجري في ظل أجواء متوترة.
وأردف: "بالطبع نحن قلقون بشأن الانقسام الحاصل في الولايات المتحدة، ولا نريد أن يحدث مثل هذا الانقسام العميق في المجتمع، لكنني لن أعلق أكثر على هذه القضية لأنها بالطبع قضية داخلية.. أقول أمنيتي فقط".
وتابع: "في هذه المرحلة نأمل أن تكون عملية عد الأصوات ديمقراطية وشفافة، وتوجد اعتراضات لدى الأطراف المعنية، دعونا لنرى كيف ستظهر النتائج".
وأكد جاوش أوغلو أنه "في النهاية يجب أن نحترم القرار الذي اتخذه الشعب الأمريكي، كما ينبغي للجميع وفي مقدمتهم السياسيون الأمريكيون".
وأوضح: "ليس فقط خلال حكومتنا، وليس أثناء وصول رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية إلى السلطة، لقد عملنا جيداً مع إدارات أمريكية مختلفة في الماضي، سواء مع إدارات الديمقراطيين أو الجمهوريين، وننظر إلى علاقاتنا مع الولايات المتحدة على أنها فوق الأحزاب".
وبيّن أنه بغض النظر عمن سيُنتَخب للإدارة الجديدة للولايات المتحدة، فإن تركيا ستتعامل معه بالنهج نفسه الذي تتعامل فيه مع أي دولة أخرى.
وشدد جاوش أوغلو على أن تركيا ستُظهر موقفاً صادقاً بخصوص تطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة، بغض النظر عن من سينتخبه الشعب الأمريكي لإدارة البلاد.
واستطرد: "نريد أن نتخذ خطوات صادقة بشأن المشكلات القائمة بين الجانبين، وبالطبع نود أن نرى تجاوباً مع هذه الخطوات المخلصة من الإدارة الأمريكية".