أعلن البيت الأبيض أنّ نائبة الرئيس كامالا هاريس ستشارك الأربعاء في جنازة الشاب من الأصول الإفريقية تايري نيكولز الذي قضى نتيجة تعرّضه لضرب مبرّح على أيدي شرطيين أوقفوه في أثناء قيادته سيارته، في واقعة أثارت صدمة في الولايات المتّحدة.
وقال البيت الأبيض إنّ هاريس "ستتوجّه إلى ممفيس بولاية تينيسي لحضور الجنازة" الأربعاء.
ويعكس قرار نائبة الرئيس حضور هذه الجنازة مدى الوقع السياسي الذي تسبّبت فيه وفاة نيكولز نتيجة تعرّضه لضرب وحشي شاهد الأمريكيون وقائعه في سائر أنحاء البلاد من خلال سلسلة تسجيلات فيديو.
وتخشى الإدارة الأمريكية أن تشعل هذه القضية فتيل احتجاجات مماثلة لتلك التي أعقبت موت المواطن من أصل إفريقي جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في 2020.
وسيحضر شقيق جورج فلويد الأربعاء الجنازة في ممفيس، حسبما أفاد محامي عائلة نيكولز.
من جهته، سيستقبل الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض الخميس أعضاء المجموعة البرلمانية التي تجمع مسؤولين من أصول أفريقية منتخَبين "لمناقشة التشريع المتعلق بإصلاح الشرطة وأولويات مشتركة أخرى".
وفتحت شرطة ممفيس تحقيقاً في ملابسات وفاة نيكولز عن 29 عاماً بعد ثلاثة أيام على توقيفه في السابع من يناير/كانون الثاني بسبب قيادته سيارته بطريقة متهوّرة قرب منزله.
ويُظهر مقطع فيديو طويل التُقط بكاميرات الشرطة وكاميرا لمراقبة الشوارع خمسة عناصر من الشرطة يعت قلون نيكولز وينهالون عليه بالضرب ركلا ولكما، فيما يئنّ الشاب من الألم وينادي والدته.
ونتيجة لتعرّضه لهذا الضرب المبرح نُقل نيكولز إلى المستشفى حيث فارق الحياة بعد ثلاثة أيام.
ووُجهت إلى العناصر الخمسة، وجميعهم من ذوي أصول أفريقية، تهمة القتل من الدرجة الثانية.
وحلّت شرطة ممفيس وحدة "سكوربيون" التي ينتمي إليها العناصر الخمسة والتي شُكلت في نوفمبر/تشرين الثاني2021 بهدف الحدّ من الأنشطة غير القانونية في الأحياء المضطربة عبر نشر مزيد من عناصر الشرطة فيها.