وقال الحزب، في سلسلة بيانات للإعلان عن 28 عملية عسكرية، الأربعاء، إن مقاتليه شنُّوا "هجوماً مركباً من الصواريخ النوعية وسرب من المُسيرات استهدفت قاعدة عين شيمر (قاعدة للدفاع الجوي الصاروخي وقاعدة اللواء الإقليمي) شرق الخضيرة". إضافةً إلى "تجمعات العدو في معسكر إلياكيم (التابع لقيادة المنطقة الشمالية) جنوب حيفا وقاعدة شراغا شمال مدينة عكا المحتلة، وأصابت أهدافها بدقة بعد أن عجز العدو عن التصدي لهذه الصواريخ والمُسيرات التي حلَّقت لمدة من الزمن فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة".
كما قصف مقاتلو الحزب "معسكر أدام لتدريب مجموعات الوحدات الخاصة جنوب شرقي تل أبيب بصواريخ نوعية"، وبـ"مُسيرات انقضاضية" شنوا أيضاً "هجوماً جوياً على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا ،وأصابت أهدافها بدقة".
وأوضح الحزب أن عناصره استهدفوا "للمرة الرابعة تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في منطقة وطى الخيام (جنوب شرقي البلدة الواقعة جنوب لبنان) بصلية صاروخية". واستهدفوا أيضاً تجمعات لجنود إسرائيليين بدفعات صاروخية في مناطق جنوبي لبنان في منطقة العمرا جنوبي بلدة الخيام، وخلة العصافير في ذات البلدة وشرقي نبع الوزاني.
وطالت صواريخ الحزب، وفق بياناته، عدة مستوطنات في المناطق الشمالية لإسرائيل، ومنها "حتسور هجليليت" و"دمات تسفي" و"يسود همعلاه" و"روش بينا". وفي وقت لاحق مساء الأربعاء، قال الحزب في بيانات جديدة إن مقاتليه قصفوا بدفعات صاروخية تجمعات جنود في مستوطنات شمالي إسرائيل هي "جشر هزيف" و"كريات شمونة" و"ليمان".
في سياق متصل، قُتل 22 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، مساء الأربعاء، جراء غارات شنتها مقاتلات إسرائيلية على منازل وأحياء سكنية في قضاء بعلبك شرقي لبنان. كما قُتل 11 شخصاً وأُصيب 15 آخرون، الأربعاء، في حصيلة أولية لمجزرة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة البقاع شرقي لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن "الغارات المتتالية للعدو الإسرائيلي على بلدة سحمر في قضاء البقاع الغربي أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد 11 شخصاً وإصابة 11 آخرين بجروح"، لم توضَّح طبيعتها.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الإسرائيلي شن غارات عنيفة على بلدتي سحمر ولبايا في البقاع الغربي، دون تقديم تفاصيل أخرى.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسَّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن ألفين و822 شهيداً و12 ألفاً و937 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الأربعاء.
ويومياً يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقرات استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، وفق مراقبين.