لليوم الـ33 على التوالي تتواصل المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة و1350 طفلاً ما زالوا تحت الأنقاض / صورة: AA (AA)
تابعنا

لليوم الـ33 على التوالي، تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية، ليل الثلاثاء/الأربعاء، غاراتها وقصفها المنازل والمباني في مناطق مختلفة بقطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة فلسطينيين. وارتكب الاحتلال، الثلاثاء، مجازر جديدة في دير البلح ومخيمَي المغازي والشاطئ وفي حي الزيتون، كما استهدفت بالقصف مبنى تابعاً لمستشفى الشفاء ومحيط المستشفى الإندونيسي شمال القطاع.

وتشن قوات الاحتلال غارات وقصفاً مدفعياً على أكثر من محور في قطاع غزة، فيما تنتشر جثامين عشرات الشهداء في شوارع مدينة غزة في ظل تحذيرات من كارثة صحية. ونددت منظمات دولية وأممية بقصف قوات الاحتلال خزانات مياه ومخابز وألواح الطاقة الشمسية، وحذَّرت من حرمان سكان غزة من ضروريات الحياة.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، أن حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وصلت إلى 10 آلاف و569 فلسطينياً، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة و649 مسناً، وإصابة أكثر من 26 ألف فلسطيني.

وأضاف القدرة في مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن "الاحتلال الإٍسرائيلي ارتكب 27 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 241 شهيداً".

وتابع: "49٪ من الضحايا في الساعات الماضية كانوا من جنوب قطاع غزة بما ينفي ادعاء الاحتلال الإسرائيلي بأنها مناطق آمنة".

وذكر القدرة أن وزارة الصحة تلقت 2550 بلاغاً عن مفقودين، منهم 1350 طفلاً ما زالوا تحت الأنقاض منذ بدء العدوان.

وتابع: "المستشفيات تعمل حالياً على المولدات الثانوية لتشغيل العنايات المركزة وغرف العمليات وأقسام الطوارئ فقط وباقي أجزاء المستشفيات بلا كهرباء".

وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي يزيد من تهديد المستشفيات ويكرر طلبه بإخلاء مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال ما يعرض حياة المرضى والجرحى وآلاف النازحين لخطر الموت".

وطالب القدرة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ"الحضور داخل المستشفيات لوقف التهديدات الإسرائيلية وحماية المنظومة الصحية وإفساح المجال أمام طواقمها للقيام بمهامها الإنسانية".

ودعا بـ"العمل الفوري على توفير ممر إنساني آمن لدخول الإمدادات الطبية والوقود والطواقم الطبية وخروج آلاف الجرحى".

غارات متواصلة

وصباح الأربعاء، استهدفت غارة إسرائيلية مدرسة تؤوي نازحين قرب مفترق أنصار بمدينة غزة. بينما أفادت مصادر طبية فلسطينية بارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي لمنازل وسط مخيم جباليا شمالي القطاع إلى 9. وقصفت طائرات حربية إسرائيلية عدداً من منازل الفلسطينيين في حي العلمي ومخيم جباليا، ما أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء وأكثر من 16 جريحاً.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن "طيران الاحتلال الإسرائيلي، جدد فجر الأربعاء، قصفه على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واستهدف منزلاً لعائلة وهبة في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، وإصابة عدد من الفلسطينيين الذين نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع". وأضافت مصادر أن "هناك عدداً من المواطنين ما زالوا تحت أنقاض المنزل المدمَّر".

كما قصفت طائرات الاحتلال أحد أبراج مدينة الشيخ زايد بالقرب من المستشفى الإندونيسي، شمالي مدينة غزة. نفَّذ طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته غارات وقصفاً مكثفاً، الليلة، على مخيم الشاطئ ومحيط منطقة أبراج المخابرات شمال غربي مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق قنابل إنارة في أجواء المنطقة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن حي تل الهوا جنوب غربي المدينة شهد، غارات جوية إسرائيلية استهدفت منازل وشققاً سكنية، ما أوقع شهداء وجرحى في صفوف المواطنين.

والثلاثاء استُشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين، إذ وصلت جثامين 13 شهيداً إلى مستشفيي ناصر والأوروبي، إثر غارات إسرائيلية على عدة مناطق في محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة. كما وصلت جثامين 15 شهيداً إلى مجمع الشفاء الطبي، جراء قصف منازل عائلات فلسطينية في منطقة الطوابين بحي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.

استهداف الصليب الأحمر

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، تعرّض قافلة تابعة لها تحمل مساعدات إنسانية في قطاع غزة المحاصَر لإطلاق نار، وشددت اللجنة في منشور على منصة إكس، على وجوب احترام العاملين في مجال المساعدات الإنسانية بقطاع غزة.

وقالت اللجنة في منشورها: "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تُدين وتأسف لإطلاق النار على قافلة المساعدات الإنسانية في غزة. ونشعر بقلق بالغ إزاء إطلاق النار على القافلة في غزة اليوم".

من جانبها، اتهمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إسرائيل باستهداف القافلة الإنسانية قائلةً إنها "كانت تحمل مساعدات طبية وغذائية إلى مرافق صحية من ضمنها مستشفى القدس التابع للجمعية".

وبسبب النقص الشديد في الوقود وعدم القدرة على توفيره خلال الأيام الماضية، قررت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إيقاف المولدات الكهربائية في مستشفى القدس بعد الساعة التاسعة من صباح اليوم الأربعاء. كما قررت الجمعية "إيقاف قسم العمليات الجراحية، بالإضافة إلى الاعتماد على أسطوانات الأكسجين وإيقاف محطة توليد الأكسجين في الفترة الحالية، إلى جانب عدم تشغيل المولد الكبير والاعتماد على الصغير".

وفي السياق ذاته، أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة أن 70٪ من شبكات النقل وتوزيع الكهرباء في قطاع غزة تعرضت للتدمير.

وقال رئيس سلطة الطاقة جلال إسماعيل إن الخسائر المادية الناتجة عن تدمير شبكة الكهرباء وصلت إلى 80 مليون دولار.

من جانبها، تستمر كائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، باستهداف آليات عسكرية ودبابات متوغلة شمالي القطاع، إذ قالت، صباح الأربعاء، إنها دمَّرت دبابة وناقلة جند لقوات الاحتلال الإسرائيلي شمال دوار التوام بقذيفتي "الياسين 105".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمِّرة على غزة، استُشهد فيها 10 آلاف و328 فلسطينياً، بينهم 4237 طفلاً و2719 سيدة، وأصاب نحو 26 ألفاً، كما قُتل 163 فلسطينياً واعتُقل نحو 2265 في الضفة الغربية، حسب مصادر رسمية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً