وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، في تصريح لوكالة الأناضول، مساء اليوم الجمعة، بأن "نحو 100 شهيد فلسطيني سقطوا في مجازر إسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في جباليا وبيت لاهيا، نحو 75 منهم نتيجة قصف منزلين لعائلة أحمد والبابا، فيما استُشهد الباقون في مناطق متفرقة".
وأوضح المتحدث أن نحو 2700 فلسطيني استُشهدوا، فيما أُصيب نحو 10 آلاف آخرين منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتابع بصل: "ما يجري كارثة وإبادة جماعية، حيث لا يوجد من يغيث المواطنين هناك"، وأشار إلى أن "عائلات كثيرة تُقصف كل يوم ومصيرها مجهول، وكثير من الأحداث التي تجري لا نعلم عنها شيئاً، إذ لا يستطيع المواطنون الخروج من هناك".
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى "44 ألفاً و363 شهيداً و105 آلاف و70 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وأوضحت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 33 شهيداً و137 مصاباً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية"، وأشارت إلى وجود "عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات بحيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وأفادت مصادر طبية في شمال قطاع غزة بارتفاع عدد الشهداء من 10 إلى 18 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين بقصف طائرة حربية إسرائيلية منزلاً في بيت لاهيا.
وفي استهداف آخر، استُشهد 3 فلسطينيين وأُصيب آخرون بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف منازل في منطقة الشيخ زايد، حسب مصادر طبية.
ووسط القطاع، استُشهد 5 فلسطينيين وأُصيب آخرون بقصف جوي إسرائيلي استهدفهم في مخيم النصيرات، حسب مسعفين.
استشهاد الطبيب أحمد الكحلوت
وبيّن بصل أن "الاحتلال يستهدف أي تحركات للفلسطينيين خارج المنازل سواء كانت لتعبئة مياه أو البحث عن طعام أو جمع حطب".
ولفت المتحدث إلى أنه "قبل ساعات ونتيجة قصف إسرائيلي استُشهد الطبيب أحمد زياد الكحلوت، رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان، فيما كان متجهاً إلى المستشفى لأداء مهامه الإنسانية".
وأوضح متحدث الدفاع المدني في غزة أن "الدفاع المدني لا يزال معطلاً قسراً في مناطق شمال قطاع غزة كافة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنين هناك دون رعاية إنسانية وطبية".
وأردف: "الجيش الإسرائيلي هاجم طواقم الدفاع المدني شمال قطاع غزة في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وسيطر على مركباته وشرَّد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم".
"عاجزون عن إيصال المساعدات"
في سياق متصل، قال أجيث سونغاي، ممثل مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن الأمم المتحدة لا تستطيع إيصال أي مساعدات إنسانية إلى شمال غزة "بسبب منع السلطات الإسرائيلية أو رفض مرور قوافل المساعدات".
وأشار سونغاي، خلال مشاركته عبر الإنترنت، اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي أسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، إلى وجود خطر الجوع والمرض والموت في قطاع غزة، وأن الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة.
وقال المسؤول الأممي: "لا تستطيع الأمم المتحدة إيصال أي مساعدات إنسانية إلى شمال غزة، حيث يُعتقد أن نحو 70 ألف شخص ما زالوا هناك، بسبب منع السلطات الإسرائيلية أو رفض مرور قوافل المساعدات الإنسانية بصورة متكررة"، وشدد على وجود حاجة شديدة إلى المساعدات الإنسانية، وضرورة أن تسمح إسرائيل بدخول هذه المساعدات.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، يدعم أمريكي، متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي إنهاءها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.