وقالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، إنها استأجرت رحلة جوية تجارية لإجلاء رعاياها الراغبين في مغادرة لبنان، مشيرة إلى أن الطائرة ستغادر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت غداً الأربعاء.
ونقل البيان عن وزير الخارجية ديفيد لامي قوله إن "حكومة المملكة المتحدة استأجرت رحلة جوية لمساعدة أولئك الذين يرغبون في المغادرة.. من الضروري أن تغادروا الآن لأن عملية إجلاء لاحقة قد لا تكون مضمونة". وأوضح البيان أن الأولوية في هذه الرحلة ستكون لإجلاء المواطنين البريطانيين "الضعفاء".
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، عبر منصة إكس، إن "الوضع الأمني في لبنان أصبح أكثر خطورة وتقلُّبا". وأضافت أنه "من أجل مساعدة الكنديين على مغادرة البلد بشكل أسرع، نعمل حاليّاً على زيادة القدرة التجارية، وقد حجزنا 800 مقعد إضافي خلال الأيام الثلاثة المقبلة".
ومن المقرر أن تنطلق أولى هذه الرحلات اليوم الثلاثاء. وكان الجيش الكندي قد وضع موارد طوارئ في قبرص، استعداداً لإجلاء الرعايا من لبنان.
أما في فرنسا، فقد أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة إبحار سفينة تابعة للبحرية الفرنسية من جنوب شرق فرنسا للتمركز قبالة الساحل اللبناني "احترازيّاً" حال اضطرارها لإجلاء رعاياها. وأوضحت الهيئة أن حاملة المروحيات البرمائية (PHA) الفرنسية التي ستستغرق من 5 إلى 6 أيام للوصول إلى المنطقة في شرق البحر الأبيض المتوسط من ميناء تولون، مجهزة بمروحيات و"مجموعة قتالية" ستجري تعبئتها حال اضطرارها إلى إجلاء المواطنين الفرنسيين.
وأمس الإثنين، وصلت إلى العاصمة الألمانية برلين طائرة تابعة لسلاح الجو من طراز "إيه 321"، على متنها نحو 100 راكب، بينهم دبلوماسيون وموظفون بالسفارة الألمانية بلبنان وعائلاتهم ممن يعد وضعهم الصحي خطراً. وكانت وزارتا الخارجية والدفاع أعلنتا، في بيان سابق، عن هذه الرحلة الخاصة "لدعم مغادرة زملاء وعائلات" وموظفي بعض المنظمات الألمانية الشريكة من لبنان.
وما زالت سفارة برلين في بيروت تواصل عملياتها لمساعدة نحو 1800 مواطن ألماني في البلاد. ورفعت برلين نهاية الأسبوع الماضي مستوى التأهب بالنسبة لبعثاتها الدبلوماسية في بيروت وتل أبيب ورام الله في الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر، حتى فجر الثلاثاء، عمّا لا يقل عن 1057 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2950 جريحاً، وفق بيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالاً، حتى فجر الثلاثاء، عمّا لا يقل عن 1896 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و9049 جريحاً.