قال الجيش السوداني الجمعة، إنه نفذ عمليات عسكرية "ناجحة" بالعاصمة الخرطوم، نافياً تصريحات قوات الدعم السريع عن إيقاع خسائر ضخمة بالمئات في صفوفه.
وذكر الجيش في بيان: "قامت قواتنا فجر اليوم بعمليات تمشيط واسعة لمناطق بمدن العاصمة الثلاث (الخرطوم وبحري وأم درمان)، وكلها ناجحة وجرت كما هو مخطط لها".
إلا أن الجيش السوداني أقر بالوقت ذاته حدوث "بعض الخسائر بجزء من محور بحري شمال الخرطوم"، واستدرك قائلاً: "هي لم تؤثر في مجرى العمليات ولا علاقة لها بالأعداد الكبيرة التي وردت ببيان المليشيا المتمردة (الدعم السريع)، التي درجت على المبالغة والتضخيم الكاذب"، وفق البيان.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت قوات الدعم السريع في بيان، إنها صدّت هجوماً للجيش وكبّدته خسائر كبيرة في الأرواح والآليات.
وذكرت أن "قوات الجيش السوداني هاجمت مواقع تمركز قواتنا بمدينة بحري بمحورين من ناحية منطقة حطاب، والآخر باتجاه جسر الحلفايا (يربط بين أم درمان وبحري على النيل)".
وتابعت: "تصدت قواتنا لقوات الجيش وسحقتها بالكامل واستولت على 130 مركبة بكامل عتادها، إلى جانب الاستيلاء على عدد من الآليات العسكرية، وأسر العشرات من أفراد القوة، ومقتل المئات بينهم قائد القوة برتبة لواء"، وفق البيان ذاته.
وصباح الجمعة، تجددت الاشتباكات بين طرفي النزاع بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في الخرطوم، بعد ساعات من الهدوء الحذر، وفق شهود عيان للأناضول.
يأتي ذلك، غداة ترحيب الطرفين بمخرجات قمة "دول جوار السودان" التي استضافتها العاصمة المصرية القاهرة الخميس، وشارك فيها قادة مصر وليبيا وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا.
والخميس، أعلن قادة دول جوار السودان، اتفاقهم على "إنشاء آلية وزارية لوقف القتال" بين الأطراف السودانية المتحاربة والتوصل إلى "حل شامل" للأزمة.
ويتبادل الجيش السوداني و"الدعم السريع" اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.
وعلى مشارف شهرها الرابع، بلغت حصيلة الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبيتهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، حسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.