وقصف جيش الاحتلال الضاحية الجنوبية لبيروت بـ9 غارات خلال نحو ساعتين، واستهدفت الغارات مناطق الحدث والرويس والشويفات وحارة حريك.
وفي وقت سابق، طالب الجيش سكان مبانٍ بـ"حارة حريك"، بالإخلاء بدعوى "الوجود قرب منشآت لحزب الله". وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة إكس، مرفق برسوم بيانية: "إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية، وتحديداً في حي حارة حريك، في المباني المحددة بالخريطتين والمباني المجاورة لها، أنتم موجودون قرب منشآت خطيرة تابعة لحزب الله (…) من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم نطالبكم بإخلاء هذه المباني فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
ومساء أمس الثلاثاء، شنت إسرائيل سلسلة غارات على مناطق متفرقة في البقاع شرقي لبنان. وطالت الغارات محيط مدينة بعلبك وبلدات عدة في المنطقة بينها اللبوة وطليا وسرعين وعين بورضاي ورسم الحدث، وقد استهدفت الغارات بعض المباني والسهول في المنطقة، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 55 شخصاً وإصابة 156 آخرين جراء غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة من لبنان خلال آخر 24 ساعة.
كما أفاد تقرير صادر عن وحدة إدارة مخاطر الكوارث الحكومية، بارتفاع عدد القتلى منذ بدء التصعيد في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بين إسرائيل وحزب الله، إلى 1873 شخصاً، فيما بلغ عدد النازحين من لبنان إلى سوريا، منذ 23 سبتمبر/أيلول المنقضي، نحو 240 ألف شخص.
اشتباكات على الحدود
تزامناً مع ذلك، قال حزب الله، في بيان نشره عبر منصة تليغرام، إن مقاتليه تصدَّوا "عند فجر الأربعاء، لقوة من مشاة العدو الإسرائيلي حاولت التسلل إلى بلدة العديسة من جهة خلة المحافر، واشتبكوا معها وأوقعوا بها خسائر (لم يحددها)، وأجبروها على التراجع".
وأوضح أن هذا يأتي "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه".
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الحزب اشتباكه مع قوة مشاة إسرائيلية منذ إعلان تل أبيب فجر الثلاثاء، بدء الاجتياح البري للبنان.
وتشنُّ إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول المنصرم "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله، أسفر حتى صباح أمس الثلاثاء، عن سقوط 1073 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحاً، وفق بيانات السلطات اللبنانية.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، مطالبةً بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة لنحو عام كامل، مخلفةً أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وأزمة إنسانية واسعة.