وقالت مصادر محلية إن 18 فلسطينياً استُشهدوا إثر قصف جيش الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم السبت. واستُشهد 4 فلسطينيين وأُصيب آخرون إثر قصف جوي استهدف، فجر اليوم، منزلاً في حي الرمال وسط مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية بأن طائرة إسرائيلية قصفت الليلة الماضية، منزلاً بحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة آخرين. فيما تواصل طواقم الدفاع المدني البحث عن مفقودين بين أنقاض المنزل.
وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشمالية لمدينة بيت لاهيا شمالي القطاع. كما قصفت مناطق في شمال مخيم النصيرات وسط القطاع. وقال شهود عيان إن آليات جيش الاحتلال توغلت في محيط المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمالي القطاع تزامنا مع إطلاق النار والقصف المدفعي.
وشن جيش الاحتلال أيضاً غارة جوية على المناطق الغربية لمخيم جباليا شمالي القطاع، واستهدف أرضاً زراعية في وسط القطاع.
مجاعة كارثية
وتزامناً مع تواصل المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، يتفاقم خطر المجاعة في القطاع بسبب الحصار والقيود التي يفرضها جيش الاحتلال على وصول الإمدادات.
وفي هذا السياق، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، على منصة إكس أمس الجمعة: "أغلقت أبواب المخابز جميعها في وسط غزة بسبب نقص الإمدادات"، مشيراً إلى أن "الخبز يعتبر شريان حياة لعديد من العائلات، وهو غالبا الغذاء الوحيد الذي يمكنهم الوصول إليه، وقد أصبح بعيداً عن متناول الجميع". ودعا البرنامج إلى توفير وصول آمن للمساعدات الإنسانية الحيوية في غزة.
بدوره، قال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة في بيان إن "شعبنا وصل إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة ونطالب بتدخل برنامج الأغذية العالمي".
كما أعرب رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أغيث سونغاي عن قلقه إزاء مستويات الجوع، حتى في مناطق بوسط غزة، حيث تنشر منظمات الإغاثة فرقاً لها على الأرض.
وقال سونغاي: "أصبح الحصول على الضروريات الأساسية معاناة يومية مروعة من أجل البقاء"، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة لم تتمكن من توصيل أي مساعدات إلى شمال غزة بعد "العوائق المتكررة أو رفض السلطات الإسرائيلية عبور قافلات المساعدات الإنسانية".
ولفت إلى معاناة 70 ألف شخص تقريباً يعيشون هناك، قائلاً إنهم يعيشون في ظروف مروعة مع نقص حاد في الغذاء وتردي حالة الصرف الصحي.
وقال المسؤول الأممي إن "مجموعات كبيرة من النساء والأطفال تنقب عن الطعام بين أكوام القمامة في أجزاء من قطاع غزة".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمُسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.