القيادي في حماس خليل الحية يؤكد أن الحركة متمسكة بمقترح بايدن / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقال الحية، في كلمة مصوّر حول موقف حركة حماس من المفاوضات، إن "سلسلة المراوغات وفصول الخداع التي يمارسها نتنياهو للتهرب من استحقاق التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار أصبحت مكشوفة تماماً أمام الوسطاء، وأمام الإدارة الأمريكية وأمام الرأي العام العالمي، وحتى أمام الجمهور (الإسرائيلي)"

وأكد أن أي اتفاق يجب أن يتضمن "وقفاً شاملاً للعدوان على شعبنا الفلسطيني، وانسحاباً كاملاً من قطاع غزة بما فيه محور فيلادلفيا، وحرية عودة النازحين، وإغاثة شعبنا وإعمار ما دمره الاحتلال، وصولًا إلى إنجاز صفقة جادة وحقيقية لتبادل الأسرى".

وشدد الحية على أن حماس متمسكة بما جرى التوافق عليه بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو/أيار الماضي، وقرار مجلس الأمن رقم 2735، مشيراً إلى "أننا لسنا بحاجة إلى أوراق جديدة، وإن أي مقترحات، من أي طرفٍ كان، يجب أن تبحث بشكل أساسي في إلزام نتنياهو وحكومته الفاشية تنفيذ ما جرى التوافق عليه".

وأشار إلى أنه أصبح واضحاً أن نتنياهو وحكومته هم المعطلون الأساسيون والوحيدون لمسار مفاوضات تبادل الأسرى، مؤكداً أن "سياسة التصعيد العسكري للإفراج عن الأسرى بالقوة ثبت فشلها، وأدت وتؤدي إلى فقدان مزيد من الأسرى حياتهم على يد جيشهم".

وطالب الإدارة الأمريكية، إن أرادت التوصل إلى صفقة بالتخلي عن الانحياز الأعمى لإسرائيل وممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته، وإلزامهم ما جرى التوافق عليه سابقاً، محذراً "من الوقوع في الفخ الذي ينصبه نتنياهو أو الانجرار وراء ألاعيبه وشروطه ومطالبه الجديدة، التي تهدف إلى إطالة أمد الحرب، والتهرب من استحقاق التوصل إلى اتفاق".

وأضاف الحية: "نؤكد لشعبنا أننا لن نسمح بأي اتفاق ينتقص من حقه في وقف العدوان أو يعطي شرعية لوجود إسرائيلي في غزة"، مشيداً بالمقاومة، متابعاً: "نشدّ على أيدي المقاومة الباسلة، ونثمّن بطولاتها وإرادتها، ونعاهدها على الصمود على طاولة التفاوض".

وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرباً على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً