وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن قوات جيش الاحتلال "أشعلت النار داخل منزل في ساحة المخيم"، اليوم الأربعاء، من دون أن توضح إلى من تعود ملكية هذا المنزل، مشيرة إلى أن قوات الجيش اقتحمت، كذلك، منزل جواد بواقنة وحطمت محتوياته.
وقتل جيش الاحتلال بواقنة خلال عملية عسكرية سابقة نفذها بمخيم جنين في يناير/كانون الثاني 2023، وعادة ما يتبع جيش الاحتلال سياسة الانتقام من عائلات المقاومين أو من يتهمهم بتنفيذ عمليات، ويشمل ذلك عادة هدم منازلهم أو حرقها، وهي سياسة تستنكرها منظمات دولية باعتبارها "عقوبة جماعية" و"انتهاكاً" لمبادئ القانون الدولي.
الوكالة الفلسطينية أشارت إلى "انسحاب الجيش لاحقاً من ساحة المخيم مع استمرار تمركزه في محيط مستشفى جنين الحكومي وعمارة الريان خلف المستشفى"، في غضون ذلك، دوت صافرات الإنذار، مساء الأربعاء، عدة مرات في مخيم جنين، إيذاناً باقتحامات إسرائيلية، بينما سمعت أصوات اشتباكات، وفق شهود عيان، كما سُمعت هتافات تكبير ودعوات للنفير عبر مكبرات الصوت من مآذن المساجد.
وفي 28 أغسطس/آب الماضي، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية شمال الضفة الغربية تعد الأوسع منذ عام 2002، وأسفرت حتى اليوم عن استشهاد 33 فلسطينياً وإصابة 140 آخرين، واعتقال العشرات، وفق أرقام رسمية فلسطينية.
وبينما شملت العملية في بدايتها مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، ما زالت متواصلة في جنين وطولكرم.
وفي وقت سابق الأربعاء، ذكر موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، أن جيش الاحتلال قرر تمديد عمليته العسكرية في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة إلى "أجل غير مسمى"، بعد أن كان مفترضاً انتهاؤها الثلاثاء.
وبموازاة حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن استشهاد 685 فلسطينياً وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
بينما خلَّفت الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.